إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 18 مارس 2012

الشبوط يصارع حيتان الشبكة



الشبوط يصارع حيتان الشبكة






الشبوط يصارع حيتان الشبكة
بقلم: د أقبال المؤمن
كثيرة هي السلبيات التي رافقت العملية السياسية في العراق لكن على مبدأ الفوضى الخلاقة افرزت الكثير من الايجابيات ايضا في كافة الميادين والمشاهد الحياتية , لذا نجد شذرات الامل والتفائل تدب في نفوس الطيبين لاعادة بناء واحياء امجاد العراق . ومن اولويات اعادة بناء العراق هي الارتكاز على اعمدة المشهد الثقافي لانه يرسم الخطوط العريضه لمبدأ الديمقراطية وبناء الانسان باحياء النفوس الخيرة بعد ما اصابها الياس بسيطرة اناس لا ينتمون للثقافة بشئ ناهيك عن هجرة العقول والمفكرين من العراق حينما كان يلاحقهم النظام الدكتاتوري الصدامي انذاك والتصفيات العشوائية التي طالت الكثيرين منهم في فترة الطائفية المفتعلة ولكن كون جذور الثقافة العراقية لها تاريخ يمتد من قبل بدأ التاريخ الميلادي بألف وسبعمائة عاما هذا يعني ان جذورنا الثقافية متاصلة ولايمكن قلعها مهما حاول اعداء العراق قطعها او سحقها لذا نرى اليوم محاولات فردية او جماعية لصحوة فكرية يشنها المثقف العراقي ضد كل ماهو دخيل او متشرذم اوغريب على المشهد الثقافي . بعد سقوط الطاغية وانتهاء شمولية الحزب الواحد والفكر الواحد والقائد الاوحد . بالاضافة للتطور المهول الذي حصل في عالم الاعلام والاتصالات والثورة الانترنيتة والعولمة في كل الميادين وكوننا جزءا لا يتجزء من هذا العالم المترامي طال العراق هذا الانفجار الثقافي واثر في مشهده الاعلامي الامر الذي فتحت الابواب على مصراعيها لهذا الطوفان الفكري فتنوعت الوسائل الاعلامية والفنية فنرى اليوم عشرات القنوات الفضائية ومئات الصحف اليومية والموجات الاذاعية المؤدلجة منها والربحية , الغثة منها والسمينة وبكل الوانها الصفراء والحمراء والرمادية وبكل الرؤى القدرية منها والفلسفية بابعادها المعقولة وغير المعقولة ولكون الشعب العراقي تربى ولعقود على مبدأ فكر الحزب الحاكم فقط اصابته صدمة ثقافية للوهله الاولى فمنهم من رفض هذا المشهد بكل قوته ومنهم من تجاوب معه بكل سلبياته وايجابياته ومنهم من انتقى ما انتقى استنادا لخلفيات ثقافية متنوعة . فلتغيرالجذري الذي حدث بالعراق جاء بمؤسسة اعلامية جديدة في التبعية والتشكيلة والفكر ايضا الا وهي شبكة الاعلام العراقي المتمثلة بالقانون 66 الخاص بتاسيس الهيئة العراقية العامة لخدمات البث والارسالفترأس شبكة الاعلام العراقي ولفترة امتدت من 2003 الى اكتوبر 2011 اناس بعيدين كل البعد عن عالم الاعلام والمشهد الثقافي الجديد فتخبط من تخبط واصاب من اصاب وانهزم من انهزم الامر الذي طال هذه المؤسسة الكثير من التخلف والتصدع والتأخر والتشرذم والانقسامات فأبتعد المتلقي عنها وشكك بنواياها . لكن بألتفاتة اعتبرها صحوة ثقافية جاءت بالرجل المناسب في المكان المناسب وبشهادة اغلب اهل الاعلام في المؤسسة ليأخذ بيدها فدبت في اوصالها وجسدها حركة فكرية لتنعش روحها وتعيد نبضها لتعيش من جديد بعدما اشرفت على الممات فهي البداية أذن ليبدأ العد التنازلي للارتقاء بالمشهد الثقافي العراقي .أذن من هو صاحب هذه العصى السحرية...بغض النظر عن الترشيح والانتخاب والاختيار الاداري الحكومي لصاحب هذا المنصب اود ان تكون لي طريقة قياسية في التقيم بعيدة عن الحسابات السياسية والحزبية الضيقة وانما مستندة على اولا :في عالمنا اليوم ونظرا للتطور الالكتروني والانفجار المعلوماتي اذا اردت ان تعرف معلومة ما او تتعرف على شخصية عامة لتقيمها لاحقا تلتمس العملاق كوكل فيجود لك بما في جعبته عن اي سؤال تطرحه لتنهال عليك الاجابات من كل حدب وصوب وما عليك الا ان تنتقي ولكن بضمير حي وفطرة سليمة وذكاء متميز و ثقافة فكرية لاباس بها لتقرأ ما بين السطور لتصدر الحكم ولو افتراضيا !! وهو اضعف الايمان .ثانيا :من خلال المعرفة الشخصية كأن تكون من خلال العمل او السفر او موقفا ما حدث لك معه تحدد به من تريد تقييمه سلبا او ايجابا اي المسألة ترتبط بتجربة ما تخوضها مع الشخص المعني وهو تقييم ضيق محصور في ذاتية المقيم واحكام خاصة لا يجوز تعميمها بكل حالا من الاحوال .ثالثا : تقييم عام شامل عن طريق الاسئلة و الاستفسارات و الانجازات والمتابعة ويمكن ان تكون عشوائية او منظمة لمعرفة مواقف وخدمات و مبادئ من تريد تقيمه وهنا تكون الغلبة للايجابيات طبعا وما قدمه الشخص المعني للصالح العام وتعد من اهم المقايس في التقييم .رابعا : وهو الاهم في تقييمنا الا وهو اسلوب النهوض بالمشهد الثقافي العراقي بمهنية ونوعية عالية في العمل باعتماد الاسس والثوابت القياسية في علم وفن الادارة مؤطرة بفن هندسة البشر و متوجة بالصفة الاعلامية البحتة المواكبة للتطور التكنلوجي والالكتروني .اي القيادة النوعية بروح اعلامية لصالح الارتقاء بالمشهد الثقافي العراقي.وعلية واستنادا لما ذكرت سيكون تقييمنا لصاحب العصى السحريه في رمرمت ما تشرذم من الاعلام العراقي والاخذ به الى بر الامان ليبدأ صولة كلكامش في البحث عن الخلود ببناء صرح شبكة الاعلام العرقي الا وهو السيد محمد عبد الجبار الشبوط مدير عام شبكة الاعلام العراقي حاليا .الحقيقة كل منا له سلبياته وسبحانه ذكرها في كتابة الكريم قائلا بأنه يحب الخطائين التوابيين وكوني لا اعرف اخطاء الشبوط الشخصية ولا يهمني معرفتها اطلاقا لانني مؤمنة بمبدأ ولا تزر وازرة وزر اخرى وهذا يعني ان وجدت لاتضر ولا تنفع احدا لانها سلوكيات شخصية فردية بشرية وسبحانه يمهل ولا يهمل عليها فليطمئن الجميع وحسب علمي هو انسان له من الايجابيات ما يحسد عليها .اما على الصعيد العام وبشهادة الكترونية اعلامية كوكلية لم اجد له مثالب شخصية مهنية او اعلامية بحته وانما تهم واحكام فردية من هنا وهناك عن اناس عرفهم الشبوط او عمل معهم اما في مجال العمل او الحياة العامة فلسقت به وهذا لا يعطينا الحق بأن نضفي اخطاء الاخرين عليه بأي شكل من الاشكال لكونه تعامل مع بعثي او شخص ما عليه مؤشرا سلبيا لانه لا يملك اي صفة قضائية او الاهية ولا يجوز له ايضا ان يكون طرفا فيها لان من المفترض ان نقبل الناس كما هم عليه لا كما نريد نحن وهناك قنوات متعددة هي من لها الحق والسلطة في القصاص من كل مذنب , مثلا كون المدير الفلاني سارقا او الموظف العلاني مرتشيا او الامين زميل العمل فاسدا هذا لا يعني من يتعامل معهم في مجال العمل بالضرورة ان يحمل نفس الصفة فالادعاءات والتسقيط والتشهير أنا ارفضها جملة وتفصيلا والصادق من يقدم الدليل القاطع ويواجه المسئ بكل جرأة .فالاعلام الالكتروني أذن والحمد لله لم يدين الشبوط اطلاقا وهذه شهادة كوكلية ثانية نشيد بها .ولهذا سيكون تقييمنا للشبوط استنادا للمهنية الادارية والاعلامية و المنجزات التي يقدمها لشبكة الاعلام بصورة خاصة والمشهد الثقافي بصورة عامة ليس الا , لنرى هل بأمكانه ترويض الحيتان و استنفار جانبها الايجابي للصالح العام والنهوض بالجانب الثقافي ام الحيتان ستبتلعه !!!!.الشبوط لم يمض على توليه المنصب اكثر من اربعة اشهر فقط لمسنا من خلالها ردود افعال ايجابية من الاغلبية العظمى لمنتسبي الشبكة .لان الشبوط بدء أدارته للشبكة مستندا على مبدأ الجزرة و العصى ان صح التعبير بدئها اولا بالجزرة فتحسنت الرواتب والاجور وتنفس الكل الصعداء ومن ثم بدأ بتطبيق مبدأ العصى بالمحاسبة و التقييم المهني وبأسلوب هادئ ورصين معتمدا على الخبرة في المجال الاداري والمهني وبمواكبة عصرية ملمة بالتطور التكنلوجي والالكتروني . لذا ومن خلال هذا المنبر نلتمس منه ان يمضي قدما وابعد بقليل في ربط الاعلام الداخلي بالاعلام الخارجي و بالنهوض فعليا به من خلال الاهتمام بالاعلام الالكتروني بدءا بموقع شبكة الاعلام وانتهاءا بتهيئة كادر يفقه بمكامن الاعلام الالكتروني ليكون نافذة العراق المشرقة على العالم وحسب علمي انه مهتما جدا بهذا الجانب وصرح علنا مرارا وتكرارا بأنه يريد ان ينقل واقع الثقافة العراقية بهذا الصرح المبجل من القرن العشرين الى الواحد والعشرين فعالم الانترنيت اليوم هو لغة العصر وعمودها الفقري في نشر الثقافة وتقريب وجهات النظر في دخل العراق وخارجه و بين اطياف الشعب العراقي .فالشبوط أذن بدايته موفقة ومبدئه جوهري في التعامل الاداري والمهني وبشهادة من تعامل معه فهو صاحب كلمة ودقيق في مواعيده وتعهداته ووراث لرصيد حافل في الادارة والمهنية الصحفية ونأمل ان تطلق يداه في بناء الشبكة فيعتمد الكادر المهني بدون أملاءات محاصصاتية ولا ضغوطات حزبية ولو تكون نسبية وانما بالاختيار واعتماد مبدء الكفاءة لان العراق لازال يفتقر لرؤية فلسفية اعلامية واضحة ولايزال ايضا محاصرا بالفكر الشمولي التعصبي من هنا وهناك و الذي بامكانه ان يطيح بالعملية السياسية ومبدءها الديمقراطية برمته.فالشبوط شخصية اعلامية واثقة من ملكاتها عصامية وليس عظامية غير متسرعة باتخاذ قراراتها الا انها لا ترحم لو اتخذتها وعلى مبدء احذر الحليم لو غضب .ادارته للامور تشاورية ديمقراطية لا تخلو من المركزية .علما انني لم اكتبت هذا المقال ولم اصدر تقيمي او حكمي عليه الا بعد متابعة جادة لما حققه الشبوط فعليا في شبكة الاعلام العراقي وعن كثب مضافا اليها اراء منتسبي الشبكة الا أن لازال الكثير امام الشبوط ليفعله لتنقية الاجواء وابعاد كل من يعمل على عرقلة العمل الاعلامي النزيهه مثل الادارة الكلاسيكية والروتين القاتل والتقاليد الاعلامية البائسة التى لا تواكب العصر والبيروقراطية التى تقتل الطموح وتشل الفكر وذلك بالاعتماد على المواهب والتحرر من سطوة الروتين والمكاتب والالتفات لمثقفي وكوادر العراق المتخصصة اعلاميا مبتدئة كانت ام عريقة لان بالعلم تبني الاوطان وبالكوادر والرموز الثقافية تتفاخر البلدان والاجيال فالسياب والرصافي والجواهري و كاظم الساهر وجواد سليم وغيرهم من سفراء المشهد الثقافي العراقي بهم عرف العراق فهل يا ترى سينافسهم الشبوط في صراعه مع حيتان الشبكة وابعادهم عنها او تحيدهم من اجل بناء شبكة اعلامية تخدم المشهد العراقي وترتقي به ليصبح صرحا شامخا في بناء الانسان على مفهوم الديمقراطية باحترام الراي والرأي الاخر ليتألق المشهد الثقافي من جديد و يصبح الشبوط سفير العراق في بناء المشهد الثقافي المعاصر ام سيستسلم وتتأبطه الحيتان في نهاية المطاف وحينها سنقرء السلام على المشهد الثقافي .هذا ما ستكشف عنه الايام القادمة .

د أقبال المؤمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الاسم

التعليق

Powered By Blogger

الصدفية وعلاجها

الصدفية
عبارة عن التهاب مزمن يصيب جلد الإنسان على هيئة بقع حمراء سميكة متعددة الأشكال ، يكسوها طبقات من قشور ذات لون فضى يشبه الصدفة (من هنا جاء اسم الصدفية)ولم تعرف اسباب الاصابه بالصدفيه وهو مرض غير معدي والانسان معرض للاصابه منذ الولاده .لكن اهم فتره مابين 20_ 40 سنه ويصيب 3% من البشر خاصة المناطق البارده اما العلاج للشفاء التام وهي بعد صلاه الفجر اجلس فى ماء وملح ( ضع نصف البانيو ماء واذب فيه 2كيلو ملح باليود ) لمده نصف ساعه الى ساعه حتى تشرق الشمس وتخرج للشمس بما عليك من ملح عند شروق الشمس تجلس فيها معرضا اماكن الاصابه لاشعتها ( اول يوم 10 دقائق الى20 دقيقه وفى اليوم التالى تزيد 10 دقائق اخرى وهكذا حتى يصل وقت التشميس3ساعات) طبعا لاتنزل الملح ولاتزيله بعد العصر تكرر الجلوس فى الماء والملح والشمس كما سبق. بعد الغروب بساعه او اثنتين حسب ظروفك استحم بماء عادى ونزل الملح بصابون السلسلك الطبى ( اجعله صابونك المعالج) ادهن بالدبروسلك وانت فى الحمام وجسمك رطب (اى لاتنشف جسمك الا بصوره خفية بعد الفجر كرر الخطوه الاولى مع تنزيل الدهان اثناء جلوسك فى الماء والملح بصابونك المعالج اثناء النهار اذا جفت الصدفيه ( فى بدايه العلاج ) استعمل خلطه ندا ( وهى 200 جرام فزلين +20 جرام لانولين+ 6 جرام سلسلك اسد) ممكن تركبها فى البيت او فى الصيدليه يستمر البرنامج هكذا مع تغيير الدبروسلك بعد15 يوم بدل كل يوم مره يصبح يوم ويوم وبدله خلطه ندا وذلك لمده 15 يوم ثم يوم دبروسلك ويومين خلطه ندا لمده 15 يوم اخرى ملاحظات 1) نفذ من البرنامج ما استطعت لكن اذا نفذته كاملا وخاصه الشمس واكثروا من شرب الماء اثناء الجلوس فى الشمس وعرضوا الاماكن الاكثر اصابه للشمس اكثر
وهناك خلطه بسيطه متكونه من زيت بذر الكتان زيت زهرة البابونج فازلين طبي'تدهن الصدفيه ليلا او بعد كل استحمام لمدة شهر

أرشيف المدونة الإلكترونية