إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 7 مارس 2015

فن المقال النقدي

فن المقال النقدي

يمثل المقال النقدي جانبا مهما في عالم الادب والإعلام المعاصر, ويبقى على الدوام السبيل الفاعل في رفد الادب بشتى انواعه و سبب في تطوره النوعي في خضم الكم الهائل منه ناهيك عن التقريب بين القارئ و النص المنقود ويدعو الى فهم الانتاج الفكري للشعوب الاخرى والوقوف على كيفية تفكير كتابها و ادبائها و مفكريها و سبل التأثير و التأثر فيما بينهما وبمختلف التراث الادبي للشعوب
لذا يعتبر المقال النقدي عنصرا أساسيا في رفد الانتاج الفكري و الادبي بصورة خاصة و الثقافة ككل بصورة عامة .
إنَّ صناعة فن المقال النقدي وأساليب إعداده وإخراجه قد شهدت تطورا كبيرا في سنوات العقد الأخير من القرن الماضي وقد امتد هذا التطور ليشمل لغة المقال وطريقة صياغته وتحريره وقوالبه والشكل الذي يصل به إلى المتلقي لذلك فقد اولى الباحثون ومازالوا هذا الموضوع أهمية خاصة انسجاما مع تلك التطورات الكبيرة التي تشهدها الساحة الادبية

فالمقال النقدي اذن
عنصر اساسي من عناصر العملية الادبية و الاعلامية و الثقافية على السواء و فن من فنون التحرير و الصياغة الادبية له مكانة لا تقل اهمية عن النص المنقود وكاتبه
ويبقى المقال النقدي على الدوام السبيل الفاعل في متابعة الأحداث الادبية وتطوراتها في
خضم ذلك الكم الهائل منها الذي تتجاذبه وسائل الاتصال بمختلف أشكالها
وتعد اساليب كتابة المقال النقدي علم وفن وصناعة.
تعريف المقال النقدي

لم يعد المقال النقدي مجرد وصف اعتيادي لانتاج فكري او ادبي معين يحظى بالاهتمام بل أصبح صناعه مميزه لها سماتها الخاصة وهذه الصناعة الفنية دخلت وتفاعلت فيها عوامل عدة أسهمت في تطور أساليبها ووسائلها وطرائق إيصالها إلى الجمهور
إن عملية الوقوف على اي انتاج فكري وإعداد العدة له قراءة و تحليلا و تشريحا ومن ثم صياغة مقال عنه تعد بحد ذاتها علم وفن وتخضع للكثير من الاجراءات العلمية و الاساليب الفنية الامر الذي دخلت كتابة المقال النقدي مرحله مهمة من مراحل التطورالعلمي و الفني الذي رافق ثورة الاتصال المعلوماتية وهكذا نجد ان فن كتابة المقال النقدي قد تعقدت تبعا لعالم ملئ بالصراعات المختلفة إيديولوجيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا تركت أثرها واضحا في الانتاج الفكري و الادبي
وقد شهد النصف الثاني من القرن الماضي ظهور أنماط جديده من أساليب التحرير والكتابه وتغيرت النظره الى اي انتاج فكري تعريفا ومفهوما و صياغة نظرا لتطور الوسائل و الرؤى وأصبحت عملية إلاعداد صناعة متقنة ومعقده تجاوزت الوصف الاعتيادي و التحليل للأحداث التي يراد الوقوف عندها لتصبح عملية الكتابة دقيقة لها وسائلها وأساليبها وفلسفتها الخاصة
وكثيرا ما كنا نقرأ في الكتب المتخصصة بهذا الفن تعريفات تكاد تلتقي في مفهوم عام وهو ان المقال النقدي وصف لانتاج ادبي يحظى بالاهتمام مما يدعونا ان نغنيه بالتحليل و التفكيك و الشرح الوافي لتقربيه للقارئ و الوقوف على عناصر القوة و الضعف فيه
علما ان عقود طويلة مضت ظل فيها هذا المفهوم هو السائد والراسخ في أذهان كتاب هذا الفن و محرريه و الذين وجدوا انفسهم إن مهمتهم تقتصر على هذا الهدف الا وهو اطلاع القراء وتنويرهم بما يجري من أحداث داخل النص المنقود و عرف بانه جمع الحقائق عن النص او الاثر الادبي المثير لاهتمام القراء للتعريف به و الوقوف عند مكامن الضعف و القوة فيه
و لكن الجدير بنا هنا ان نذكر تعريف اجرائي وافي شامل في ظل التغيرات الكثيرة التي طرأت على التفكير و الانتاج الفكري بصورة عامة و خاصة بالاضافة للتطور النوعي و الكمي في وسائل نشره ناهيك عن التغيير في مفاهيم و اهتمامات المتلقي نفسه و لكي يفهمنا المقابل لابد ان
:نفهم مستويات تفكره
اذن يمكن ان نعرف المقال النقدي
بانه اسلوب فني علمي ادبي للكتابه الادبية مهمته الوقوف على نص ما بعد تذوقه علميا و فنيا للتقريب بين افكار كاتبه و المتلقي اضافة الى فهم الرساله الاساسية التي يريد ارسالها موضحين عناصره و بنيته و دور الشخصيات الرئيسية اللاعبة فيه و تكنيكه و قيمته الجمالية و الخبرة المكتسبة منه مضافا اليه التعريف بالمؤلف و الظروف التي رافقت منتجه تاريخيا و اجتماعيا وسياسيا و نفسيا بعد اعطاء فكرة عامة عن المنتج نفسه
و بصيغة تتناسب و الوسيلة التي ينشر بها .فهو اذا نوع ادبي قائم بذاته مستقل عن بقية الانواع الادبية الاخرى له اسلوبه و لغته و صناعته و قواعده وقراءه ويوضح لنا الكثير مما في النص من افكار غامضة او اغفلها صاحب النص نفسه بشكل متوازن وجديد خاضع للعرض و الطلب . و هذا يعني ان الناقد حول افكاره عن النص الى منتج فكري جديد ملموس له قيمة ادبيه وفنيه و ثقافية مميزه و مختلفه عن النص الاصلي و له مردودات مختلفة لا تقل اهميه عن النص الاصلي نفسه مستعينا بكل ما يملك من موهبه وخزين ثقافي و فني تجعله منافسا للنص وكاتبه
وهنا نلمس اهميه وصناعة وعلمية المقال النقدي .
فالمقال النقدي اذا يقوم على عرض وتفسير وتحليل وتقييم الإنتاج الأدبى والفنى والعلمى وذلك من أجل توعية القارئ بأهمية هذا الإنتاج ومساعدته فى اختيار ما يقرأه أو يشاهده أو يسمعه من هذا الكم الهائل من الإنتاج الأدبى والفنى والعلمى الذى يتسم إنتاجه يومياً على المستوى القومى والدولى. ويختلف فن المقال الصحفى عن المقال الأدبى اختلافاً جوهرياً، وذلك من حيث الوظيفة والموضوع واللغة والأسلوب جميعاً، فمن الثابت أن المقال الأدبى يهدف إلى أغراض جمالية، ويتوخى درجة عالية من جمال العبارة، وذلك كما يتوخاها الأديب الذى يرى الجمال غاية فى ذاته، وغرضاً يسعى إلى تحقيقه بالاضافة الى جمالية المضامين المطروحة و الرسائل ذات الغايات و الاهداف التي ترفع من ثقافة المتلقي و توضح له مفاهيم جديدة ناهيك عن التقارب بين الشعوب في رد الهوة بينهم لتحقيق اهدف الادب العالمية كونها منتجات فكرية تهم كل البشر الساعية للتغيير و التقريب لفهم بعضها البعض أما المقال الصحفى فإنه يهدف أساساً إلى التعبير عن أمور اجتماعية وأفكار عملية بغية نقدها أو مدحها وهو على كل حال يرمى إلى التعبير الواضح عن فكرة بعينها. وعلى هذا فإن المقال الصحفى عادة ما يهتم بتفاصيل ما يجرى من الأحداث اليومية فى المجتمع، والأحداث التى وقعت والإحصاءات والبيانات الواردة من كل اتجاه حيث يكون أكثر اهتماماً بالأحداث وتفاصيلها أما المقال النقدى فهو يتناول الأرقام والإحصاءات بالنقد والتحليل. ويتضمن المقال الأدبى مجالات عديدة منها المسرح والسينما والفنون من تصوير ونحت وكذلك الإنتاج الإذاعى والتليفزيوني، والقصصى والأشعار والأغانى والكتب والمؤلفات فى مختلف التخصصات من سياسة واقتصاد، وتاريخ، واجتماع، وطب، ورياضيات


بنية المقال النقدي
من عناصر نجاح المقال النقدي هي بنيته الفنية التي يطل بها على قراءه كونه منج فني متكامل يؤثر ويجذب قراءه لقراءته و التمتع باسلوبه و صياغته الجماليه لذا
يتكون المقال النقدي من اربعة أجزاء رئيسية كبنية فنيه طوع الاساليب المتبعة من قبل النقاد هي:

الجزء الاول :عنوان المقال النقدي
العنوان:
وهو عبارة عن جملة أو أكثر يتناسب مضمونها وطولها مع حجم المادة التحريرية للمقال ويتعين أن يكون عنوان المقال ذات صلة قوية بمضمونه بحيث يعطي بإيجاز دلالة على ذلك المضمون. كما يجب أن يحمل العنوان إثارة وجاذبية واقعية تشجع المتلقي على متابعة المقال ويقصد بالإثارة الواقعية، أن لا يكون العنوان جامداً وكأنه معلومة عابرة ولكن في المقابل لا يجب أن يكون مبالغاً فيه بحيث لا يجد المتلقي في مادة المقال ما يتناسب وقوة العنوان ويفضل ان يكون العنون هدف رئيسي لكاتبه .
هناك نوعان من العناوين للمقال هما:
العنوان الرئيسي:
وللعنوان الرئيسي أربعة أنواع معتمدة على اسلوب الصياغة و المعنى هي:
1 – العنوان المقارن : وهو العنوان المشتمل على مقارنة بين نصيين او كاتبين او فلمين او ربط حدثين او حالتين للمقارنة بينهما و ما الى ذلك
2 -   العنوان المقتبس: وهو العنوان المبني على الاقتباس من النص أو عبارة لكاتبه ترتبط بموضوع المقال او حكمة ذكرت او لازمة رافقت النص المنقود .
3 العنوان الوصفي: وهو وصف للحدث الرئيسي في النص المنقود.غامضة لكنها جاذبة لمتابعة المقال
4 العنوان الاستفهامي: وهو استفهام يراد منه الإثارة و جلب الانتباه للنص المنقود .
5 - العنوان التوضيحي: وهو بيانٌ لموضوع المقال .لا يغني عن متابعة و قراءة المقال بل بالعكس يفتح شهية القارئ للمتابعة
6 - العنوان التوجيهي: وهو العنوان المشتمل على دعوة صريحة توجيهة للقارئ يدعوه للقيام بفعل ما كرد فعل على الاراء المطروحة في المنتج المنقود كأن تكون ايجابية بأتباعها كنصيحة او تقويم او تعديل لسلوك او سلبية لرفضها لانها لا تخدم احد في الوقت الراهن .
انتباه :
العنوان الفاقد للجاذبية لا يشجع المتلقي على متابعة المقال، لذا لابد من اختيار موضوع العنوان وصياغته بدقة.
يجب على المحرر الابتعاد عن إعطاء الإجابات المتسرعة أو غير الدقيقة في العنوان وإلا كان ذلك مدعاة لفقدان المقال مصداقيته في الطرح او الاكفتاء بما طرحه العنون من معلومات .

 ثانياً:العناوين الفرعية وهي تتبع اسلوب صياغة المقال ومن المحتمل ان يكون اسلوب الناقد المتبع لا يحتاج الى العناوين الفرعية
الجزء الثاني : مقدمة المقال
تعد المقدمة الملعب الرئيسي للناقد لانها تعكس شخصيته و اسلوبه وثقافته بالولوج الى صلب
الموضوع المعتمد على التشويق و الاثارة و الاهمية للنص معتمدا على عنصر او اكثر من عناصر كتابة المقال النقدي و يفضل ان تتضمن المقدمة القضية أو الفكرة الرئيسية التى يطرحها الكاتب، سواء كانت أدبية أو فنية أو علمية وفيها يتم تناول التجديد والتطوير الذى أضافه هذا العمل الى الانتاجات الادبية او الفنية السابقة و دعمه لحركة الادب و الفن لاحقة و تبيان إقبال الجمهور عليه من عدمه.
الجزء الثالث : التفاصيل او جسم المقال
يعتبر هذا الجزء هو الاهم بالمقال النقدي كله و جوهره لانه يجيب عن كل التساؤلات التي ببال القارئ و الناقد على حد سواء و يعرض كل ما يعرفه الناقد عن النص و عن كاتبه بالاضافة الى الجديد عنهما و كل ما يريد ان يذكره الناقد معتمدا على ثقافته و خبرته و ملكاته فهو اذن وحدة نصيه متكاملة يتم ترتيبها في تسلسل وفق الأهمية التنازلية او باي اسلوب تحريري يعتمده الناقد
وهو يشتمل على عرض موضوع العمل الفنى أو الأدبى أو العلمى وتحليل وتفسير وشرح الأبعاد المختلفة له مع مقارنة هذا العمل الإبداعى مع غيره من الأعمال ان تطلب ذلك سواء كان ذلك على مستوى ما كتبه الكاتب من قبل أو على مستوى ما يتم عرضه. .
ويفضل ان يحتوي جسم المقال على فكرة العمل او الموضوع مع تحليل و تفسير و مقارنة و تقييم نهائي للعمل يرفقها دعوة لمتابعة العمل حاليا ومستقبلا او العكس
ومن خلال خبرتنا العملية والنظرية في كتابة و تحرير المقال النقدي و جدنا ان المقال النقدي المتكامل هو الذي يعطي الإجابات الوافية والتوضيحية الكاملة على كل ما يرد في ذهن القارئ و التي تتمركز حول الاجابات عن الاسئلة الاساسية التالية :
من هو صاحب النص او العمل ومن هم شخوص العمل ومن هو المعني بالنص ؟و ما الى ذلك.. وفيه نجيب عن كل هذه الاستفسارات التي تخص الكاتب و النص و اللاعب الاساسي في الحدث النصي
متى كتب ومتى عرض ومتى استقبله الجمهور ؟ .. وفيه نتطرق عن زمن وقوع الحدث او الاحداث التي يدور حولها النص و اهميتها سابقا و حاليا و ماهي الافكار التي يجب الوقوف عندها و لماذا كتب ولماذا يتناوله الناقد و لماذا في هذا الوقت بالذات ؟
أين دارت الاحداث ؟ .. وفيه نقف عند مكان وقوع الحدث و ما له من اهمية للنص و الكاتب و المتلقي و الناقد
ماذا هو الاهم من هذا النص وماذا نستفيد منه جماليا و مضامين رسائلية ؟ .. وهو الجزء الاهم بكل الاستفسارات وفيه نتناول ماذا حدث اي الموضوعة الرئيسية
للمنتج الفكري و بمعنى ادق التركيز حول العنصر الاهم في كل الاحداث
كيف وقعت الاحداث وحول ماذا تتمحور ومن هو الفاعل و الدوافع لذلك ؟ .. وهو اعطاء التفاصيل المهمه للاستفسارات الاكثر اهمية للحدث مبينين الكيفيه لوقوع الاحداث و ترابطها و تسلسلها ضمن الزمن او المكان او اي ترتيب منطقي يراه الناقد
لماذا اختار الناقد هذا النص بالذات و لماذا هذا الكاتب ولماذا جرت الاحداث بهذه الطريقة وهذا الشكل ؟ .. و هنا يتطلب من الناقد ذكر الاسباب و المسببات و شرح ملابساتها و اهميتها بتصاعد الاحداث و حل العقد و تبيان أوليات و خلفيات الاحداث ان وجدت وما يترتب عليها سلبا او ايجابا
وليس بالضرورة ان يتوفر في المقال النقدي كل ما ذكرناه و انما يعتمد على اسلوب الناقد و اهميه العنصر و الفترة التي يصدر بها المقال و الوسيلة التي تنشره و ثقافة الناقد و توجهاته
كما ليس بالضرورة أن تكون لكل المقالات النقدية خواتم او خلفيات فهناك نتاجات ادبيه ليست لها أوليات سابقة او معروفه وان ذكرت هذه الأوليات و خاصة اذا كانت معروفة لدى القراء فإنها تصبح ليست ضرورية و لا تخدم المقال اطلاقا

خاتمه المقال
هي لا تقل اهمية عن المقدمة لانها هي التى تبقى في ذهن القارئ و هي المختصر الدقيق و المهم لما يريد ان يركز عليه صاحب المقال النقدي حول المنتج الفكري ويمكن تجزئتها الى نقاط او فقرات او حتى توصيات من قبل الناقد للقارئ و الكاتب معا ويجب ان تكون لا تخلو من التشويق و الاهميه كي لا تفقد الهدف من وجودها الا وهو عرض الاهم من الافكار و الاكثر ايجابية او
سلبية في النص و الا بدل ان تكون عنصرا يضيف للمقال اهمية تصبح عنصرا زائدا عنه
والخاتمة فيها يتم تقييم العمل والوقوف على مستواه الإبداعى وفيها تأتى دعوة الكاتب للقراء أو المشاهدين أو المستمعين إلى قراءة او مشاهدة هذا العمل أو عدم مشاهدته وعلى هذا فإن النقد هو تقييم لعمل ما يتم عرضه سواء كانت ذلك اشادة بالعمل ككل أوبأحد عناصره أو نقد بعض عناصره والأخطاء التى شابت العمل ذاته . و احيانا تكون الخاتمة اكثر نفعا اذا اضافت عنصرا جديد للعمل لمقومات العمل و وقفت على خلفيات العمل الغير معروفة للجميع من خلال المتابعة المستمرة له او بتنبؤات بالامكان حصولها عن العمل او ما شابه ذلك ليكون متمم للعمل لتكون اضافة نوعيه له ويمكن ان تخدم كل الاطراف المشاريكن و المتابعبن له
عناصر المقال النقدي
للمقال النقدي عناصر ان توفرت فيه زادته اهمية واضفت عليه نوعيه خاصة نذكر منها :
: العناصر التالية
التشويق و الاثارة للمقال و المستمد من النص المنقود
قرب الاحداث الزمكانية للمنتج الفكري من القارئ والتي يعتمدها و يستعرضها المقال النقدي كأن تكون الاحداث مواتيه لما يحصل لبيئة القارئ او الناقد او شهرة الكاتب و انتشار نصه محليا و اقليما وعالما لما لما لها من اصداء تخدم الجميع
امكانية التأثير و التأثر بالنص و المقال معا بالنسبة للقارئ و الناقد على حد السواء
الأهمية - و نعني بها اهمية الافكار التى عالجها كاتب النص في منتجه والافكار التي يعالج بها الناقد نص مقاله و اهميتهما بالنسبة للقارئ و التجربة التي سيضفيها الناقد و الاثر الادبي او الفني للقارئ لاحقا
الاكتشاف – وهي اكتشاف السلبيات الاجتماعيه او الشخصية التي قد تناولها الكاتب في منتجه و التي من المفترض الوقوف عندها و توضيحها للقارئ بالتفصيل من قبل الناقد خدمة له او سلبيات المنتج الفكري نفسه خدمة لكاتبه
و هناك عناصر اخرى ترفع من شأن المقال النقدي نذكر منها :

نسبية الحدث و الاحداث المتناوله : وهي تتعلق بالازمنة الذي يغطيه النص و الذي يحمل مدلولات خاصه على المتلقي ناهيك عن نسبيته و تناسبه مع الناقد و الوسيلة و المتلقي و تعد عنصر نجاح للمقال
الضخامة: و نعني بها ضخامة النص المنقود اي كلما كان النص وكاتبه يتميزان بالنجاح و الشهرة و يرتكزالمنتج على عناصر عمل علمية وفنية واضحه او ذات اسلوب ابداعي مميز او ذات احداث دارماتيكيا او كوميديا فنية هادفة كلما زادت قوة تأثيره وتحقيقه لما يسمى باندفاع القارئ و الناقد و الوسيلة نحوه وخاصة لو كان النص او العمل مستمر تأأثيره لقرون و يستمد المقال نفسه من هذه الضخامه المتميزة
الوضوح: كلما كان المقال و احداثه واضحة ومحدده وذات اسلوب مميز و لغة غير معقدة كلما سهل على المتلقي فهمها و ادراكها
الالفه: وهذه الخاصية تتعلق بالثقافة الجماعية وبالقرب الثقافي على مبدأ التلاقي الثقافي او تلاقي الحضارات وخاصة بعد ان عمقها اليوم عالم النت والتي تعكس التناغم مع الجمهور المتلقي
للمقال فالأشياء القريبة منه تعني له أكثراهمية من سواها
التماثل: هذا يعني درجة التقاء الأحداث مع توقعات القارئ وتنبؤاته
شد الانتباه و ذلك من خلال الشرح و التحليل العميق ولا بد ان تكون احدث المقال تحتوي على عنصر التشويق لشد الانتباه في الطرح و ذات عمق فكري ادبي فني متميز
الاستمرارية: نعني بها اهتمام القراء بالعمل حاليا ومستقبلا لاهميته وهذه الخاصية تفرض على كاتب المقال ان يكون المقال جديداً مواكبا للحركة الادبية لتكون رافد لها وان تستمر الطروحات المماثله الى ان تتضاءل ضخامت الحدث
بالاضافة الى ما ذكرناه يعد عنصر
التثقيف والذي يعتبر من العناصر المهمه في تقيم المقال و الذي من خلاله نقف على ثقافة الناقد و المامه بفن المقال وبنائه ناهيك عن ما يحصل عليه القارئ من معلومات تزيد في ثقافته وتعمق
فهمه للاثر المنقود

اساليب كتابة المقال النقدي

بالنظر لتألق المقالات النقدية في الوقت الحالي و مواكبتها للاعمال الادبية و الفنية وتعدد وجهات النظر إلى مفهوم المقال النقدي في ضوء المعطيات العصرية الجديدة وما أفرزته صناعة المقال التي مرت و تمر بمرحل من التطور التصاعدي لهذا الفن وقد خلص المهتمون بهذا المجال إلى طرح اساليب للمقال ذات ملامح وخصائص مميزه وتجسد نظرة حرفية متطورة لفن المقال وطرائق إعداده ليكون صالح لاغلب الوسائل. ونرى ان لكل اسلوب من هذه الاساليب يكشف عن الطريقة المؤثرة في صناعةالمقال و تأثيره ووقعه الخاص في عالم الادب و النقد الفني نذكر منها

ألاسلوب الوصفي
يذهب أنصار هذا الأسلوب إلى أن المقال يجب ان يهتم بوصف العمل بموضوعية قدر الامكان مثلما تعكس المرأة صورة من يقف أمامها.
ومعنى هذا إن كاتب المقال لا يحاول التدخل كناقد وانما يحاول تقريب العمل بالعرض و التوضيح الموضوعي وهو نوع يشبه انواع الاعلان او الدعاية للمنتج وهو لا يختلف كثيرا عن التغطيات الاخباريه المسهبه للاحداث والتي تتناول الاحداث بالوصف لا بالتفسير ولا بالمشاركه و يبقى كاتب المقال كالمتفرج المبهور بالنص او الرافض له في احيان اخرى
.
الاسلوب الحرفي اوالقالب الصناعي
أصحاب هذا الاسلوب ينظرون اليه كصناعةة او قالب صالح لزج افكار كاتب النص او العمل الفني معتمدين التوليف و الجمل و العبارات الجاهزة و اصحاب هذا الاسلوب من المتمرسين في صناعة الافكار و لهم باع طويل فيها و معرفة تامه بما يريده القارئ و عارفين جيدا توجهات الوسيله التي تعرض بضاعتهم الفكرية فيها .
الأسلوب المؤسساتي
يقوم هذا الاسلوب على خطى المؤسسة وتقاليدها وتعليماتها وطرائق تعاملها مع الأحداث الادبية و الفنية ويرى أنصار هذا الاسلوب ان اي منتج فكري كأي سلعة خاضعة للطلب و العرض وله مردودات مادية على المؤسسه فهي تعده حدث كأي حدث من الاحداث اليوميه لذا يخضع للانتاج و اعتبارات الكلفة و الربح لذا نراه يخضع لاسلوب المؤسسة من خلال الدليل الأسلوبي الذي تعتمده كل مؤسسه ادبية او اعلامية او اتصالية او فنية واسعة الانتشار ويتضمن هذا الدليل الذي يسمى أحيانا كتاب اليد على تعليمات لغوية وأسلوبية وطرائق معتمدة في التعامل مع الأحداث الادبية و الفنية على اختلاف أنواعها ويستمد هذا المقال تقاليد الوسيلة الاعلامية او الادبية في إعداده لانها تعده منتج من منتجاتها ومسؤولة عن توزيعه في سوق الافكار .
وفي احيان كثيرة يعد استخدام الدليل الاسلوبي على حرص المؤسسة الاعلامية على التمييز وإتقان الصنعة ففيه تراعي المؤسسة قواعد الكتابة والمعايير الأسلوبية وهذا المسعى في حد ذاته مؤشر على ان كتابة المقال أصبحت صناعة متقنة ودقيقة ولها خصائصها المميزة.

الاسلوب الانتقائي المؤثر
يعتمد هذا الاسلوب على انتقاء الاسلوب المؤثر الذي يرافق الاثار الادبية التى تؤثر في سلوك الناس لذا يكون الهدف من المقال هو تشكيل الرأي العام وفق مصلحة المؤسسه او الناشر وفي هذا تكون مهمة الناقد مساعدة جهة ما في تنفيذ سياساتها ولذلك يصح القول بان المقال في هذه الحالة هو نتاج البيئة والتقاليد والأيديولوجيات و السياسيات السائدة.
وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان فن كتابة المقال على درجة عالية من الدقة والمسؤولية وتقتضي مهارات وخبرات كبيرة قادرة على استيعاب أبعاد العملية التربوية و تشكيل الرأي العام

تحــريرالمقال النقدي
تحرير المقال يعد عنصراً أساسيا في صناعته ما دامت وسائل الإعلام المختلفة تتعامل مع السيل المتدفق من المقالات حسب فلسفتها وطبيعة جمهورها ومواعيد صدورها.
فالمقال النقدي الذي يصل القاريء يشبه أي بضاعة أخرى وصلت إلى السوق أو أيدي الزبائن بعد أن مرت بمراحل تصنيع مختلفة فبعد أن يصل المقال الى مكاتب التحرير وأقسامها الادبية يخضع إلى عملية مراجعة دقيقة وتتجاذبه أقلام مختلفة بالتشذيب والصقل وإعادة الصياغة.
إن التنافس بين وسائل الإعلام لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها قد جعلها تتسابق في ابتداع الأساليب الحديثة التي تجذب اهتمام الجمهور بمادتها الشفافه.. وكانت عملية التحرير هي الميدان الرئيسي الذي يجري فيه التنافس وهكذا فقد أخذت اغلب الوسائل تتبنى أسلوبا أو صياغه مميزه لانتاجاتها الفكرية وقد أدى هذا إلى وجود قوالب فنية جديدة ولغة ادبية لها خصائصها المميزة التي تقتضي من محرر المقال مهارة لغوية عالية لالتقاط الألفاظ والعبارات المناسبة للغة المقصودة.
ولما كان العمل الادبي ككل فن يعتمد على الذوق السليم المبدع والموهبة الفطرية مقرونا بالثقافة الواسعة يشكل تزاوجها مع بعضها القدرة المتمكنة ضمن الإطار العام مع الالتزام بالقواعد والأسس الآلية.
ـ لذا يتحتم على محررالمقال أن يستوعب الموضوع استيعابا كاملا بكل دقائقه قبل الشروع بالكتابة.
أن يعطي الموضوع حجمه الطبيعي دون تهويل أو إنقاص وتجنب السرد الدرامي المفتعل واللجوء الى الطرح الموضوعي الهادئ.
أن يتم إعطاء المفردات اللغوية اللازمة والمناسبة للتعبير عن الموضوع بوضوح كامل وبأقل عدد من الكلمات التي تستطيع أن تترجم الأحاسيس والحقائق المراد التعبير عنها
العمل الادبي يسمح بالتحرك المرن الواسع في نطاق غير محدود وهذه الميزة توفر حرية العمل للناقد في ابتغاء مايصبو اليه دون تقييد سوى الالتزام بالمبادئ والأسس العامة السالفة الذكر.
ولابد من الإشارة إلى أن تحرير المقال في المؤسسات الكبرى والمتقدمة يتم على أيدي ثلاثة أنواع من المحررين.

أـ المحرر معيد الكتابة.. وتتلخص مهمته في إعادة المقالات وفق الهياكل الضرورية وتخليصها من الأخطاء اللغوية وإعدادها لتكون جاهزة أمام المحرر.

-ب ـ المحرر.. المحرر هو الذي يضع المقالات بصيغتها شبه النهائية لتكون جاهزة للبث او للنشر و هذا المحرر معروف بكفاءاته الادبية ومقدرته على بناء المقال بناءا محكما.

ج-المحرر الذواق.. ان هذا النوع النادر من المحررين متميز فعلا ومهمته تنحصر في مراجعة المقالات ليحذف منها أو يستبدل الكلمات والتعابير غير اللائقة أو التي تمس المشاعر العامة والذوق العام.ويكون له المام بعلم سايكولوجية الاتصال

بما ان حرفه كتابة المقال النقدي و تحريرة صنعة متقنة و مادتها اللغة لذلك كانت العناية بالمفردة الدقيقة المنتقاة وبالعبارة المجسدة للمعنى وبالبلاغة الواضحة التي تجعل الجملة تؤدي مهمتها في إيصال المعلومة إلى القاريء بوضوح دعت كتابها الى ضرورة التنوع والتجدد الامر الذي دفعت كتاب المقال والمحررين إلى التفتيش عن أفضل الوسائل والأساليب في صياغته و بشكل يواكب التحول في الذوق العام للقراء ومن هذا المنطلق تعرضت الأساليب القديمة إلى هزة قوية نفضت عنها الغبار ووضعتها وجها لوجه أمام مسيرة التطور والتجدد والتنوع فظهرت أنماط وأساليب وقواعد جديدة منها ما هو مبتدع جديد ومنها ما هو شكل متطور عن شكل قديم.
فالقوالب الجديدة لم تنسف القوالب القديمة مرة واحدة بل أضافت لها طرائق مستحدثة تناسب اهتمام القاريء المعاصر كذلك ابقى هذا التجديد على القوالب التي ما زالت هناك حاجة لاستخدامها مثل قالب الهرم المقلوب وقالب التتابع الزمني إلا أن مجالات استخدام هذه القوالب أصبحت أكثر تحديداً.و اكثر صنعة.
ومن اجل رسم صورة واضحة عن تطور كتابة المقال وتنوع أساليب عرضها سنلقي الضوء على بعض قوالب المقال ووصف ملامحه وخصائصه. منها :

قالب الهرم المقلوب
إن هيكل الهرم المقلوب الذي يمثل قاعدة الأهمية المتناقصة هو الأكثر أهمية آو الأكثر توظيفا في كتابة المقال وهو هيكل حيوي للغاية لذا فان بناء المقال وفق الأهمية المتناقصة وضمن هيكل الهرم المقلوب يوفر للمتلقي عناء ارهاق ذهنه للوصول الى الامور الجوهرية في متابعة الاثر المنقود ويسهل هذا القالب المهمة على القارئ في مقدمة نوعية مركزة وتترك له حرية المتابعة او إهمال المقال .
وبلا شك فان بناء المقال النقدي وفق الاهمية المتناقصة يتطلب جدارة عالية في تحريره ويتوجب على المحرر السيطرة على سيل معلوماته ودقة ترتيبها ولديه القدرة على اختصار ما هو اقل اهمية وبث روح التشويق في مقاله.
ان هيكل الهرم المقلوب ينظر اليه الهيكل الاكثر أهمية في التعبير وفي التاثير وهو كذلك الهيكل السائد في اغلب الوسائل ويرجع شيوع هذا القالب لسببين:
ـ انه اقدر الاساليب على نقل المعلومات فالقراء عادة لا ينفقون الكثير من الوقت للقراءة بل يكتفون في كثير من الأحيان بقراءة الجمل الأولى من المقال قبل أن يقرروا الاستمرار في قراءة الفقرات اللاحقة.وقد تعلم كتاب المقالات ومحرروها هذه الطريقة خدمة لقرائهم وأدرك القراء إن أهم المعلومات توضع في البداية والأقل أهمية في نهايات الموضوعات.
ـ ان المساحة المخصصة للمقال تشكل دائما مشكلة بالنسبة للمؤسسة الاعلامية فإذا كان المقال
قد صيغ ضمن هذا القالب أصبح من السهل اختصاره تدريجيا من أسفل الهرم وحسب الأهمية والاهتمام وطبيعة المطبوع وهكذا يستطيع المحرر اختزال جمل معينة من الأسفل دون الإضرار بجوهر الموضوع.

ـ قالب التتابع الزمني او السرد القصصي
يعد هذا القالب من أقدم الاساليب المستخدمة في كتابة المقال النقدي و المتسم بالطابع السردي الذي يمكن الكاتب البارع من حكاية قصة جيدة لمقاله وغالبا ما يستخدم اسلوب التتابع الزمني في المقالات خاصة تلك التي تسجل تجارب المتحدث او ما يسرده المتكلم الذي يسجل مغامراته وتجاربه كما انه يوفر لكاتب المقال فرصة فريدة حين يراد توضيح فعل معين إضافة إلى انه قالب سهل الفهم ومن الممكن ان يكون المقال موجزا او تفصيليا وهذا يرجع الى إن بعض النصوص تكون ممتعة جدا بحيث تستدعي كتابتها سعة من الوقت حيث تعرض المعلومات ويتم سرد الحدث.ولذا يعد هذا الاسلوب رغم قدمة في تجدد مستمر
ـ القالب التشويقي
يعتبر هذا القالب على نقيض قالب الهرم المقلوب لان أهم عنصر في المقال يأتي في النهاية وليس في البداية ويتم الاحتفاظ بهذا العنصر المهم حتى النهاية وفي بعض الأحيان تأتي قصة المقال التي تكتب بالأسلوب التشويقي وفق القالب الترتيبي تقريبا لانه من اكثر الاساليب تشويقا في رواية المقال.

ـ قالب السرد المباشر
يعتبر هذا القالب و اسلوبه المميز مناسب للوسائل التي تنشر الادب و الفن كالمجلات مثلا وعلى القاريء أن يتابع الموضوع من البداية حتى النهاية لكي يعرف ما يتحدث عنه الكاتب.
وقالب السرد المباشر الذي يروي الموضوع من بدايته المنطقية إلى نهايته لم يستخدم في الصحافة اليومية إلا نادراً.

ـ القالب الهرمي
اسلوب هذا المقال يكتب بمقدمة قصيرة وبقية تفاصيل المقال تسرد على شكل فقرات متساوية الأهمية

ـ القالب الكلاسيكي
و هو قالب قصصي كلاسيكي يظهر فيه الموضوع على شكل مشاهد يبدأ في المشهد الاول ثم تتكشف الاحداث متتالية على شكل مشاهد ويجري ايضاح المقدمة وفق المغزى الذي نجده في النهاية.
ويحتم هذا القالب على كاتبه وضع معلومات مهمة في قصة المقال وخلفيات للاحداث وايضاحات تجعل من موضوع المقال وحدة سرديه ذات نهاية مشوقة وبداية جذابه. اما عرض التفاصيل فيمكن ان يبدئها صاحب المقال من نقطة بدايته او من اي نقطة يراها مناسبة لانطلاقته القصصية.

ـ القالب الماسي
يتميز هذا القالب بوجود مقدمة سردية وغالبا ما تكون نادرة او صورة شخصية تؤدي الى الفقرة الجوهرية وهي الفقرة التي تبرز عندها النقطة الاساسية في الموضوع يليها الفقرة المهمة التي يطلق عليها (فقرة الاهمية) التي تضع النقطة الجوهرية ضمن سياقها العام.
ان الفقرة الجوهرية والفقرة المهمة تؤديان الى شكل الهرم الماسي حيث تناقش القضايا ذات الصلة وخلفية الموضوع بتسلسل وحسب اهميتها وقد انتشر هذا القالب في اوربا لكتاب عرفوا باساليبهم
المشوقة وسعة اطلاعهم وقدراتهم على استخدام النوادر في نسيج المقالات

د أقبال المؤمن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الاسم

التعليق

Powered By Blogger

الصدفية وعلاجها

الصدفية
عبارة عن التهاب مزمن يصيب جلد الإنسان على هيئة بقع حمراء سميكة متعددة الأشكال ، يكسوها طبقات من قشور ذات لون فضى يشبه الصدفة (من هنا جاء اسم الصدفية)ولم تعرف اسباب الاصابه بالصدفيه وهو مرض غير معدي والانسان معرض للاصابه منذ الولاده .لكن اهم فتره مابين 20_ 40 سنه ويصيب 3% من البشر خاصة المناطق البارده اما العلاج للشفاء التام وهي بعد صلاه الفجر اجلس فى ماء وملح ( ضع نصف البانيو ماء واذب فيه 2كيلو ملح باليود ) لمده نصف ساعه الى ساعه حتى تشرق الشمس وتخرج للشمس بما عليك من ملح عند شروق الشمس تجلس فيها معرضا اماكن الاصابه لاشعتها ( اول يوم 10 دقائق الى20 دقيقه وفى اليوم التالى تزيد 10 دقائق اخرى وهكذا حتى يصل وقت التشميس3ساعات) طبعا لاتنزل الملح ولاتزيله بعد العصر تكرر الجلوس فى الماء والملح والشمس كما سبق. بعد الغروب بساعه او اثنتين حسب ظروفك استحم بماء عادى ونزل الملح بصابون السلسلك الطبى ( اجعله صابونك المعالج) ادهن بالدبروسلك وانت فى الحمام وجسمك رطب (اى لاتنشف جسمك الا بصوره خفية بعد الفجر كرر الخطوه الاولى مع تنزيل الدهان اثناء جلوسك فى الماء والملح بصابونك المعالج اثناء النهار اذا جفت الصدفيه ( فى بدايه العلاج ) استعمل خلطه ندا ( وهى 200 جرام فزلين +20 جرام لانولين+ 6 جرام سلسلك اسد) ممكن تركبها فى البيت او فى الصيدليه يستمر البرنامج هكذا مع تغيير الدبروسلك بعد15 يوم بدل كل يوم مره يصبح يوم ويوم وبدله خلطه ندا وذلك لمده 15 يوم ثم يوم دبروسلك ويومين خلطه ندا لمده 15 يوم اخرى ملاحظات 1) نفذ من البرنامج ما استطعت لكن اذا نفذته كاملا وخاصه الشمس واكثروا من شرب الماء اثناء الجلوس فى الشمس وعرضوا الاماكن الاكثر اصابه للشمس اكثر
وهناك خلطه بسيطه متكونه من زيت بذر الكتان زيت زهرة البابونج فازلين طبي'تدهن الصدفيه ليلا او بعد كل استحمام لمدة شهر

أرشيف المدونة الإلكترونية