الوصايا العشرة

يمر العراق بأيام صعبة وصعبة للغياية وصعوبة هذه الايام لم تأت من فراغ فالاسباب والمسببات كثيرة جدا منها داخلية والاخرى خارجية عن محيطه وهي بالتالي وراؤها ايادي شئنا ام ابينا محسوبة على العراق وعلى الكتل السياسية القائدة وبمسميات قومية او دينية او طائفية او سياسية فالتسمية لا تفرق هنا لانها كلها تصب فى هدف واحد هو عودة العراق الى نقطة الصفر وزيادة عذابات العراقيين والدفع بهم الى الموت والدمار بدون رحمة بالاضافة الى الرشوة والغش والسرقة والفسق وهي لا تقل اهمية عن المفخخات لانها بالتالي تنخر المجتمع وبالنيجة تؤدي الى قتل الشعب المظلوم والمبتلى ولكن هناك ألف سؤال وسؤل وكلها تدور حول لماذا كل هذا العنف ؟ ولماذا كل هذا الفسق ؟ولماذا هذا الغش والسرقة والقتل ؟ و غيرها من اسباب الدمار ستجدنا نقع في دوامه مفادها نحن اصحاب الذنب في كل ما يجري وسيجري للعراق نعم لو فعلا نحن نحب ووطننا لسعينا متكاتفين الى انقاذه ولم نقف مكتوفي الايدي ولكن كيف ؟ دعوني ان اسرد عليكم تجربه نبي الله موسى عليه السلام وبعد ان تمكن من انقاذ شعبه وبمعجزة من الخالق وبعد ان فلق الله البحر وبسبب عصى موسى وارادة الله نجى شعبة وهلك فرعون وهي كمعجزة العراق وتخلصه من فرعون عصرة النظام المقبور واخذ يتنفس الصعداء وينعم بالحرية الا ان فسق الشعب و القيادة واختلاط الحابل بالنايل اضعنا السبل كما حدث لشعب موسى ع السلام بالضبط عندما ذهب موسى للقاء الخالق عاد ليجدهم يعبدون ما صنعت ايدهم ولم يتذكروا ما من الله عليهم وعقابا لهم تاهو في الصحراء اربعين عاما وعانوا الويلات من الحر والرمال وقلة الماكل والملبس وقساوة الحياة وتمنوا لو يعودوا لحكم وجور وعبودية فرعون على هذه الحياه القاسيه ورغم غضب الله عليهم وعقابه لهم الا ان الله رحمه كانت مع عقابه فانزل عليهم المن والسلوى واهدى موسى لطريق لمياه وكان بأمكانه ان يهديه الى الخلاص ولكن لله حكمة لا يدركا البشر واستمروا على هذه الحاليه من الضياع والتشرذم اربعة اجيال متتالية الا ان جاء اليوم الموعود فقال لهم موسى ع ان الالواح فيه الوصايا العشرة وهي المنقذة ورغم شروطهم بمعرفة الوصايا ووجوب سهولتها الا ان موسى ع اخبرهم ان الوصايا لازالت تشمل منع الفسق وهنا بيت القصيد لو زال الفسق من العراق لاصبحت الحياة افضل للجميع فهل لنا ان نتعض و ننقي انفسنا من الفسق والغش والسرقة لانقاذ العراق ؟