الحكمة الاولى
شعر امبراطور الصين بأن منيّته قد حانت فقرر أن يعيّن خليفة له. اجتمع بشباب الامبراطورية وقال لهم: "سأعطي كل منكم بذرة كي يزرعها، وعليكم أن تعودوا بعد عام من اليوم إلى القصر بنباتاتكم، وصاحب النبتة الأفضل سيكون كفؤا لأن يخلفني"
منذ ذلك الحين، وفي لقاءاتهم، كان الشباب يتبجّحون بنباتاتهم، فكل واحد يدّعي بأن نبته قد برعمت....قد كبرت...قد ازهرت....قد أعطت ثمرا!
أما الشاب لينغ فكان في حسرة وألم، فلقد ماتت بذرته ولم تنبت رغم أنه اعتنى بها كثيرا.
وصل اليوم الموعود فتوافد الشباب إلى القصر كلٌ يحمل نبتته. قرر لينغ أن لا يذهب، ولكن والدته أقنعته بأن يكون مستقيما ويحمل قدره الفارغ إلى القصر ويشرح للامبراطور ما حدث بصدق.
اصطفت النباتات في قاعة القصر، واصطف خلفها أصحابها إلا لينغ فانزوى في أحد الزوايا محاولا أن يخفي قدره الفارغ خلف الجميع.
صاح الامبراطور: يا لها من نباتات جميلة!
ثم ألقى نظرة على قدر لينغ الفارغ وأشار عليه أن يأتي أمامه. ارتجف لينغ خوفا من عقوبة صارمة، وراح يتمتم: يا عظمة الامبراطور، أقسم لك بأنني فعلت كل ما بوسعي ولكن بذرتي لم تنبت!
فردّ الامبراطور: "ولذلك سأعيّنك خليفة لي. لقد أعطيتكم جميعا بذورا مغلية ومن المستحيل أن تنبت، وكنت الشاب المستقيم الوحيد في أمتي، ولذلك أشعر بالأمان على مستقبل تلك الأمة عندما أضعه بين يديك"
الحكمة الثانية
يُحكى أن امرأة جاءت مع طفلها إلى غاندي، وطلبت منه أن يُقنع الطفل بأن أكل السكر يضرّ بصحته ويخرّب أسنانه.
ردّ غاندي: لا أستطيع أن أفعل ذلك الآن، تعالي إليّ بعد شهر!
اندهشت السيدة من تصرف غاندي، فقالت: أيها المعلم المستنير، تكلفت مشقة السفر كي أحظى بوعظك لطفلي، والآن تقول لي تعالي بعد شهر؟!!
أصر غاندي على موقفه، فغادرت السيدة لتعود إليه بعد شهر.
مسك المعلم المستنير يدي الطفل ووضعهما داخل كفيّه، ثم ركع أمامه وقال:
"يا صغيري، أرجوك لا تأكل السكر، إنه يضرّ بصحتك ويخرّب أسنانك"
أومأ الطفل موافقا!
التفت السيدة إلى غاندي، وسألته: لماذا لم تقلها في المرّة الأولى؟!
ردّ غاندي: في المرّة الأولى كنت آكل السكر، لا أستطيع أن أنهي عن فعل وآتي مثله"، ثم تابع يقول:
"لكنني توقفت عن أكله منذ ذلك اليوم، ولا يتعارض اليوم فعلي مع قولي"
شعر امبراطور الصين بأن منيّته قد حانت فقرر أن يعيّن خليفة له. اجتمع بشباب الامبراطورية وقال لهم: "سأعطي كل منكم بذرة كي يزرعها، وعليكم أن تعودوا بعد عام من اليوم إلى القصر بنباتاتكم، وصاحب النبتة الأفضل سيكون كفؤا لأن يخلفني"
منذ ذلك الحين، وفي لقاءاتهم، كان الشباب يتبجّحون بنباتاتهم، فكل واحد يدّعي بأن نبته قد برعمت....قد كبرت...قد ازهرت....قد أعطت ثمرا!
أما الشاب لينغ فكان في حسرة وألم، فلقد ماتت بذرته ولم تنبت رغم أنه اعتنى بها كثيرا.
وصل اليوم الموعود فتوافد الشباب إلى القصر كلٌ يحمل نبتته. قرر لينغ أن لا يذهب، ولكن والدته أقنعته بأن يكون مستقيما ويحمل قدره الفارغ إلى القصر ويشرح للامبراطور ما حدث بصدق.
اصطفت النباتات في قاعة القصر، واصطف خلفها أصحابها إلا لينغ فانزوى في أحد الزوايا محاولا أن يخفي قدره الفارغ خلف الجميع.
صاح الامبراطور: يا لها من نباتات جميلة!
ثم ألقى نظرة على قدر لينغ الفارغ وأشار عليه أن يأتي أمامه. ارتجف لينغ خوفا من عقوبة صارمة، وراح يتمتم: يا عظمة الامبراطور، أقسم لك بأنني فعلت كل ما بوسعي ولكن بذرتي لم تنبت!
فردّ الامبراطور: "ولذلك سأعيّنك خليفة لي. لقد أعطيتكم جميعا بذورا مغلية ومن المستحيل أن تنبت، وكنت الشاب المستقيم الوحيد في أمتي، ولذلك أشعر بالأمان على مستقبل تلك الأمة عندما أضعه بين يديك"
الحكمة الثانية
يُحكى أن امرأة جاءت مع طفلها إلى غاندي، وطلبت منه أن يُقنع الطفل بأن أكل السكر يضرّ بصحته ويخرّب أسنانه.
ردّ غاندي: لا أستطيع أن أفعل ذلك الآن، تعالي إليّ بعد شهر!
اندهشت السيدة من تصرف غاندي، فقالت: أيها المعلم المستنير، تكلفت مشقة السفر كي أحظى بوعظك لطفلي، والآن تقول لي تعالي بعد شهر؟!!
أصر غاندي على موقفه، فغادرت السيدة لتعود إليه بعد شهر.
مسك المعلم المستنير يدي الطفل ووضعهما داخل كفيّه، ثم ركع أمامه وقال:
"يا صغيري، أرجوك لا تأكل السكر، إنه يضرّ بصحتك ويخرّب أسنانك"
أومأ الطفل موافقا!
التفت السيدة إلى غاندي، وسألته: لماذا لم تقلها في المرّة الأولى؟!
ردّ غاندي: في المرّة الأولى كنت آكل السكر، لا أستطيع أن أنهي عن فعل وآتي مثله"، ثم تابع يقول:
"لكنني توقفت عن أكله منذ ذلك اليوم، ولا يتعارض اليوم فعلي مع قولي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الاسم
التعليق