د أقبال المؤمن
حتى انت يا بروتيس أذن فليمت قيصر
كانت هذه المقولة الشهيرة ليوليوس قيصر في المسرحية الشكسبيرية التي تحمل نفس الاسم بعد ان طعنه صديقه المخلص طعنة اردته قتيلا لها مدلولها الخاص عنده لانه يعتبر صديقه بروتيس توأم روحه وكيانه وتفكيره فعندما اجهز عليه اعتبرها يوليوس قيصر نهايه الكون وقمة الغدر . ولكن بروتيس بطعنته اياها ليوليوس اراد بها ان يموت يوليوس عظيما كما عاش . فهي أذن الطعنة التي قتل الصديق بها صديقه ليبقى خالدا وعظيما الى الابد. فهل يا ترى يجب علينا ان نتقبل الطعنات من الوطن ليبقى الوطن عظيما كما عهدناه . أذن هل يمكن ان نعتبر الوطن صديقا او حبيبا او الحياة بأكملها .
الحقيقة للوطن اكثر من مدلول يختلف من شخص لاخر ينمو ويتعايش معه ويمكن احيانا تنتهي حياة الفرد بفراقه . فالوطن اذن ليس هو كما يعتقد البعض بانه مساحة على الكرة الارضية لها ابعادها الجغرافية والاقتصادية والسياسية وما الى ذلك ! لا ليس كذلك وأن كان ضمنيا يحمل هذا المعنى .
الوطن كيان قائم بذاته يحتاج منا ان نعامله كما نعامل ابنائنا و اخوتنا و اصدقائنا و اعزائنا نرعى و نراعي كل شبر فيه وكل زرعة و نبته و كل قطرة ماء وكما نرجو من ابنائنا واخوتنا واصدقائنا بالمقابل الاحترام والوفاء على اقل تقدير نرجو من الوطن ان يبادلنا الاحترام والوفاء لا بل نريد منه ان نكون سعداء وان ينعم الجميع بخيراته ولو بأبسط الاشياء فما بالك و الوطن الخير نفسه ويطفوا على بحر من الذهب الاسود ولكن لم ولن نتمتع بها لانها بايادي همها و هدفها ان تجعلك تكره الوطن وتلعن الساعة التي ولدت بها في هذا البلد. فيا ترى كيف ولماذا وصل بنا الحال ان نكره من نحب ونعشق ؟
دعونا نتحدث بصراحة ولو انها مؤلمة . كل منا له عمر افتراضي ومهما طال لا يتجاوز السبعين عاما كحد اعلى لانه بعدها يشتكي من غير علة !! طيب ! كم بالامكان ان نعطي الوطن من هذا العمر الافتراضي على شكل عمل وحب ودفاع عنه فلنقل العمر كله ولو بالحب وهو اضعف الايمان نعم بالحب من منا لا يحب الوطن لا بل يعشقه اجزم هنا لاقول الاغلبية العظمى من ابناء الوطن , ونادرا ما نجد من يكره الوطن جملة وتفصيلا وان كان مقته او كرهه له لها اسباب ومبررات لو نعرفها لعذرناه حينها ,ومن المفترض أن يترتب على هذا الحب اسمى أيات الوفاء و البناء وهي تحصيل حاصل .
ولكن لماذا هذه الايام أنقلبت الآيات على مختلف مشاربها لماذا الكل يكره الوطن ؟ لماذا يباع بأبخس الاثمان ؟ لماذا يتحايل عليه الجميع بحجج وهمية لتقسيم اوصاله ؟ لماذا هذا التفخيخ البربري للحرث والنسل ؟ لماذا الاحزاب حين تتصارع فيما بينها تنهب الوطن وتحرقه وتتفاخر بالاعمال الارهابية وتضفي عليها صفة المقاومة ؟ لماذا المواطن العادي لو خيرته ما بين الوطن او الهجرة الى اقصى المعمورة لقال لك الهجرة ارحم من البقاء هنا ! لماذا الوزير عميل و النائب والمدير والسفير يتعامل بحقارة مع الجميع ؟ لماذا كل القادة السياسيين والاداريين لايهمهم الوطن ولكن يهمهم كم يستلموا وكيف يتقاسموا غنائم الوطن ؟ لماذا المثقفون والاكاديميون أن صح التعبير ينتقمون من الشعب بالتحايل على العلم ومحاربة العلماء ويتفننون بأذلالهم وتجاهلهم ؟ لماذا تسيطر اليوم على الشارع ثقافة العنف والكره والتفريق و التسقيط ؟ لماذا كل من يحكم العراق يتفنن بتعذيب وتجويع وقتل العراقيين حتى اصبح الموظف في عهد المقبور يفضل ان يترك العمل لانه لا يستطيع ان يشتري الخبز والملبس لبخس الاجور ؟ لماذا لايزال اغلب العراقيين يتحسر على ابسط الاشياء ويحلم بأبسط الخدمات ؟ لماذا يستوجب على العراقيين الصبر وسف التراب وتحمل المشاق ؟ لماذا لابد ان ندفع وندفع الاف الابرياء ؟ لماذا كل ايام الاسبوع دماء ؟ لماذا الرؤساء والوزراء ملطخة اياديهم بدم الابرياء ؟
الاستفسارات كثيرة والمبررات اكثر ولكن الحقيقة واحدة جعلوا الكل يكره العراق ؟ ولكن ما سر عصاهم السحرية التي بها جعلوا العراق مقبرة للعراقيين وغيروا المودة بالكره الذي حطم البلاد و العباد ؟! بعد أن كان الجميع لا يطيق كلمة واحدة تسئ للوطن اصبح اليوم الوزير والخفير يشتم العراق ؟؟
أذن ما الذي تغير بالوطن اليس هو نفس الكيان ونفس الابعاد ونفس الهواء والمياه !! المشكلة يا اخوان الوطن لم يتغير ولكن من يحرس الوطن جعلوه جحيما لا يطاق بأفعالهم التي تستفز الجميع وبما اننا لا حيلة لنا امام اجرامهم وغضبهم المقيت واهمالهم له انصب جم غضبنا على العراق كوننا لا حولة ولا قوة لنا .
دعوني اروي لكم ما جرى لمواطنة من هذا الوطن العظيم : هذه المخلوقه عشقت الوطن ارضا وترابا سماءا وماءا ارضعت ابنائها حبه وعشقه , لا تطيق كلمة واحدة تدين الوطن مهما كانت . المواطنة هذه أستاذة جامعية لها خدمة اكثر من 17 عاما ولها مؤلفاتها ومكانتها العلمية التي لا يستهان بها ولظروف قاهرة غادرت الوطن ولكنه رافقها ككيان نمى وترعرع امامها كما شب وترعرع ابنائها وبعد غربة اكثر من خمسة عشر عاما عادت لتحتضنه من جديد ولكنها صدمت من هول الفاجعة ! لان الوطن رفض ان يستقبلها كونها لم تنتمي لطائفة معينة ولا لمذهب معين ولا لحزب معين انها العراق كلة ولأنها العراق لم تلق من يقول لها أهلا !!
وجدت الكذب مستباح والجهل سيد الموقف والحيل رمز الذكاء والصديق لا يعرف الوفاء والعراق مطعون من كل اتجاه ! وأخذت تتسائل ! هل يا ترى فعلا هذا الوطن الذي لم يفارقني لحضة ؟ هل هو الذي اغرقته حبا وحميته بكل ما أملك من قوة معنوية ؟هل هو من عشقت ورويت ابنائي عشقة مع الحليب ؟
حينها صرخت من الاعماق لتقول حتى انت ياعراق أذن على الدنيا السلام ان حبك فعلا لقاتل والبعد عنك خطير والبقاء في ربوعك ممنوع . وبين هذا وتلك وصلت الى نتيجة لا يختلف عليها اثنان. نعم لا أحد يختلف عليها وعرفت لماذا الكل اصبح يكره الوطن !
اتعرف لماذا ؟ لان الكل مهمش والانتماءات مزقت الاوصال والساسة لايهمهم سوى ان يبقوا على الكراسي يحكمون .وأي مواطن مهما كانت درجته غير الذين يحكمون تراه مسحوقا يلهث وراء عيشه ومحروم من ابسط الحقوق بدءا بالخدمات وانتهاءا بالاحترام ينطبق عليه المثل الذي يقول يركض يركض وبالعشاء خباز .
فكيف أذن نطلب من هذا المسكين ان يعشق الوطن وان يتفانى بحبة اوليس الحب تبادل من الطرفين .اوليس الحب من طرف واحد او الحب العذري او الممنوع لا يصلح لهذا الزمان لاسباب ومسببات يعرفها الجميع , وها انا اقول كفانا حبا من طرف واحد كفانا حبا عذريا او ممنوعا آن الاوان ان نطلب من الوطن ان يبادلنا الحب بالحب وعلى حراسة المنتخبين ان يلتفتوا لهذه الحاله نحن نحب الوطن ودعوه يحبنا , اطلقوا اجنحته ودعوه يحتضن الجميع يحتضن كل العراقيين في الداخل والخارج وكفاكم ثقافة الكره والتصدي لاحباب العراق نحن بحاجة لان يغمرنا بحبة وهو اهلا بذلك كفاكم ضغطا على اعصاب العراقيين بالخوف والتشديد والتفتيش الغير مبرر والازدحامات الخانقة والصداميات القاتله , والا قسما برب الكون سترون الوجه الاخر لمحبي العراق وجها لم تعرفوه انتم ابدا بعيدا عن تفخيخكم وقتلكم الابرياء بعيدا عن تقسيمكم اياه مهما حاولتم وتحاولون لن تعود طائفيتكم ولم تسوقوا علينا هوسكم فالعراق للعراقيين هم الابناء وانتم الدخلاء .
ايعقل في بلد ديمقراطي تخاف الحكومة من المبايل والفلاش والكمبيوتر ! هل من المنطق تجد في باب كل وزارة حفنة من التنابل لا تعرف الجك من البك تتحكم بمصائر البشر !؟ هل من الانصاف في ارقى واعرق مؤسسة علمية كجامعة بغداد يستقبلك حفنة من المتخلفين لا تعرف كيف تتفاهم معهم ونصف خريجي جامعات العراق عاطلين عن العمل ؟
اما كيف يستقبلك موظف الدوائر الحكومية فحدث بلا حرج الكل قرفان من المواطنيين وناسي او متناسي الموظف ان وجوده اصلا لخدمة هؤلاء وما يتقاضاه في سبيل خدمتهم . هل من المنطق تتفاخروا بالدستور الذي من المفروض ان يضمن للمواطن المسكن والعمل والتطبيب والتعليم ولكن بالواقع اصعب مايكون على المواطن ان يحصل على سكن او سرير للعلاج او يكون مطمأنا على تعليم اولاده.
اليس من واجب الحبيب ان يود حبيبه ويقدم له كل ما هو غالي ونفيس ويفديه بروحه أذن نحن اليوم بحاجة الى ان يحبنا العراق ويفدينا بما عنده من غالي ونفيس وانا على ثقة لو لم تكونوا انتم حكامه لفعل ما لم يخطر على بال احدكم لانكم لا تعرفوا العطاء بل الاخذ فقط وعلى حساب كل العراقيين او على مبدء المقبور اكرامية 50غم شاي . اوليس الحب انتماء و تبادل من الطرفين بالحقوق والواجبات يا ساسة العراق .ام انكم تعرفون فقط ان العراق بقرتكم الحلوب لا ينافسكم عليها احدا , اتنكروا أن اهلكم واحبائكم وابنائكم خارج العراق ولكنهم في تخمة من خير العراق واغلب أبناءالعامة في العراق في بؤس وعناء وتجاوزات انتم من شرعتموها وعندما يتجه العراقي البسيط او يحلم ان يغادر العراق قلتم له : قابل العراق فندق متى اردت هجرته وعندما يزدهر سكنته . هل لكم أن تنكروا انكم اول من هجرتموه مع العلم انتم من جعلتوه جحيما ومن افعالكم كرَهتم العراقيين به .
فاعلموا ياساسه العراق ان الشارع العراقي اذكى مما تتصورون فهو يعرف بماذا تفكرون وماهي نواياكم وعلى ماذا تخططون وهناك طرفة يتداولها العراقيين تقول سأل بوش متعجبا هل فعلا ان العراقيين يعرفون كل شئ فقالوا له نعم اذهب بنفسك واسألهم وقل لهم فقط شكو ماكو وسترى بنفسك الحقيقة المهم جاء بوش متخفيا الى العراق واول عراقي صادفه بوش ساله شكو ماكو يا رجل ؟ فقال له العراقي والله ماكو شئ بس ايكولون بوش بالعراق ….
واخيرا عذرا يا وطن فمهما فعلوا بنا ستبقى انت في سويداء القلب
د أقبال المؤمن
حتى انت يا بروتيس أذن فليمت قيصر
كانت هذه المقولة الشهيرة ليوليوس قيصر في المسرحية الشكسبيرية التي تحمل نفس الاسم بعد ان طعنه صديقه المخلص طعنة اردته قتيلا لها مدلولها الخاص عنده لانه يعتبر صديقه بروتيس توأم روحه وكيانه وتفكيره فعندما اجهز عليه اعتبرها يوليوس قيصر نهايه الكون وقمة الغدر . ولكن بروتيس بطعنته اياها ليوليوس اراد بها ان يموت يوليوس عظيما كما عاش . فهي أذن الطعنة التي قتل الصديق بها صديقه ليبقى خالدا وعظيما الى الابد. فهل يا ترى يجب علينا ان نتقبل الطعنات من الوطن ليبقى الوطن عظيما كما عهدناه . أذن هل يمكن ان نعتبر الوطن صديقا او حبيبا او الحياة بأكملها .
الحقيقة للوطن اكثر من مدلول يختلف من شخص لاخر ينمو ويتعايش معه ويمكن احيانا تنتهي حياة الفرد بفراقه . فالوطن اذن ليس هو كما يعتقد البعض بانه مساحة على الكرة الارضية لها ابعادها الجغرافية والاقتصادية والسياسية وما الى ذلك ! لا ليس كذلك وأن كان ضمنيا يحمل هذا المعنى .
الوطن كيان قائم بذاته يحتاج منا ان نعامله كما نعامل ابنائنا و اخوتنا و اصدقائنا و اعزائنا نرعى و نراعي كل شبر فيه وكل زرعة و نبته و كل قطرة ماء وكما نرجو من ابنائنا واخوتنا واصدقائنا بالمقابل الاحترام والوفاء على اقل تقدير نرجو من الوطن ان يبادلنا الاحترام والوفاء لا بل نريد منه ان نكون سعداء وان ينعم الجميع بخيراته ولو بأبسط الاشياء فما بالك و الوطن الخير نفسه ويطفوا على بحر من الذهب الاسود ولكن لم ولن نتمتع بها لانها بايادي همها و هدفها ان تجعلك تكره الوطن وتلعن الساعة التي ولدت بها في هذا البلد. فيا ترى كيف ولماذا وصل بنا الحال ان نكره من نحب ونعشق ؟
دعونا نتحدث بصراحة ولو انها مؤلمة . كل منا له عمر افتراضي ومهما طال لا يتجاوز السبعين عاما كحد اعلى لانه بعدها يشتكي من غير علة !! طيب ! كم بالامكان ان نعطي الوطن من هذا العمر الافتراضي على شكل عمل وحب ودفاع عنه فلنقل العمر كله ولو بالحب وهو اضعف الايمان نعم بالحب من منا لا يحب الوطن لا بل يعشقه اجزم هنا لاقول الاغلبية العظمى من ابناء الوطن , ونادرا ما نجد من يكره الوطن جملة وتفصيلا وان كان مقته او كرهه له لها اسباب ومبررات لو نعرفها لعذرناه حينها ,ومن المفترض أن يترتب على هذا الحب اسمى أيات الوفاء و البناء وهي تحصيل حاصل .
ولكن لماذا هذه الايام أنقلبت الآيات على مختلف مشاربها لماذا الكل يكره الوطن ؟ لماذا يباع بأبخس الاثمان ؟ لماذا يتحايل عليه الجميع بحجج وهمية لتقسيم اوصاله ؟ لماذا هذا التفخيخ البربري للحرث والنسل ؟ لماذا الاحزاب حين تتصارع فيما بينها تنهب الوطن وتحرقه وتتفاخر بالاعمال الارهابية وتضفي عليها صفة المقاومة ؟ لماذا المواطن العادي لو خيرته ما بين الوطن او الهجرة الى اقصى المعمورة لقال لك الهجرة ارحم من البقاء هنا ! لماذا الوزير عميل و النائب والمدير والسفير يتعامل بحقارة مع الجميع ؟ لماذا كل القادة السياسيين والاداريين لايهمهم الوطن ولكن يهمهم كم يستلموا وكيف يتقاسموا غنائم الوطن ؟ لماذا المثقفون والاكاديميون أن صح التعبير ينتقمون من الشعب بالتحايل على العلم ومحاربة العلماء ويتفننون بأذلالهم وتجاهلهم ؟ لماذا تسيطر اليوم على الشارع ثقافة العنف والكره والتفريق و التسقيط ؟ لماذا كل من يحكم العراق يتفنن بتعذيب وتجويع وقتل العراقيين حتى اصبح الموظف في عهد المقبور يفضل ان يترك العمل لانه لا يستطيع ان يشتري الخبز والملبس لبخس الاجور ؟ لماذا لايزال اغلب العراقيين يتحسر على ابسط الاشياء ويحلم بأبسط الخدمات ؟ لماذا يستوجب على العراقيين الصبر وسف التراب وتحمل المشاق ؟ لماذا لابد ان ندفع وندفع الاف الابرياء ؟ لماذا كل ايام الاسبوع دماء ؟ لماذا الرؤساء والوزراء ملطخة اياديهم بدم الابرياء ؟
الاستفسارات كثيرة والمبررات اكثر ولكن الحقيقة واحدة جعلوا الكل يكره العراق ؟ ولكن ما سر عصاهم السحرية التي بها جعلوا العراق مقبرة للعراقيين وغيروا المودة بالكره الذي حطم البلاد و العباد ؟! بعد أن كان الجميع لا يطيق كلمة واحدة تسئ للوطن اصبح اليوم الوزير والخفير يشتم العراق ؟؟
أذن ما الذي تغير بالوطن اليس هو نفس الكيان ونفس الابعاد ونفس الهواء والمياه !! المشكلة يا اخوان الوطن لم يتغير ولكن من يحرس الوطن جعلوه جحيما لا يطاق بأفعالهم التي تستفز الجميع وبما اننا لا حيلة لنا امام اجرامهم وغضبهم المقيت واهمالهم له انصب جم غضبنا على العراق كوننا لا حولة ولا قوة لنا .
دعوني اروي لكم ما جرى لمواطنة من هذا الوطن العظيم : هذه المخلوقه عشقت الوطن ارضا وترابا سماءا وماءا ارضعت ابنائها حبه وعشقه , لا تطيق كلمة واحدة تدين الوطن مهما كانت . المواطنة هذه أستاذة جامعية لها خدمة اكثر من 17 عاما ولها مؤلفاتها ومكانتها العلمية التي لا يستهان بها ولظروف قاهرة غادرت الوطن ولكنه رافقها ككيان نمى وترعرع امامها كما شب وترعرع ابنائها وبعد غربة اكثر من خمسة عشر عاما عادت لتحتضنه من جديد ولكنها صدمت من هول الفاجعة ! لان الوطن رفض ان يستقبلها كونها لم تنتمي لطائفة معينة ولا لمذهب معين ولا لحزب معين انها العراق كلة ولأنها العراق لم تلق من يقول لها أهلا !!
وجدت الكذب مستباح والجهل سيد الموقف والحيل رمز الذكاء والصديق لا يعرف الوفاء والعراق مطعون من كل اتجاه ! وأخذت تتسائل ! هل يا ترى فعلا هذا الوطن الذي لم يفارقني لحضة ؟ هل هو الذي اغرقته حبا وحميته بكل ما أملك من قوة معنوية ؟هل هو من عشقت ورويت ابنائي عشقة مع الحليب ؟
حينها صرخت من الاعماق لتقول حتى انت ياعراق أذن على الدنيا السلام ان حبك فعلا لقاتل والبعد عنك خطير والبقاء في ربوعك ممنوع . وبين هذا وتلك وصلت الى نتيجة لا يختلف عليها اثنان. نعم لا أحد يختلف عليها وعرفت لماذا الكل اصبح يكره الوطن !
اتعرف لماذا ؟ لان الكل مهمش والانتماءات مزقت الاوصال والساسة لايهمهم سوى ان يبقوا على الكراسي يحكمون .وأي مواطن مهما كانت درجته غير الذين يحكمون تراه مسحوقا يلهث وراء عيشه ومحروم من ابسط الحقوق بدءا بالخدمات وانتهاءا بالاحترام ينطبق عليه المثل الذي يقول يركض يركض وبالعشاء خباز .
فكيف أذن نطلب من هذا المسكين ان يعشق الوطن وان يتفانى بحبة اوليس الحب تبادل من الطرفين .اوليس الحب من طرف واحد او الحب العذري او الممنوع لا يصلح لهذا الزمان لاسباب ومسببات يعرفها الجميع , وها انا اقول كفانا حبا من طرف واحد كفانا حبا عذريا او ممنوعا آن الاوان ان نطلب من الوطن ان يبادلنا الحب بالحب وعلى حراسة المنتخبين ان يلتفتوا لهذه الحاله نحن نحب الوطن ودعوه يحبنا , اطلقوا اجنحته ودعوه يحتضن الجميع يحتضن كل العراقيين في الداخل والخارج وكفاكم ثقافة الكره والتصدي لاحباب العراق نحن بحاجة لان يغمرنا بحبة وهو اهلا بذلك كفاكم ضغطا على اعصاب العراقيين بالخوف والتشديد والتفتيش الغير مبرر والازدحامات الخانقة والصداميات القاتله , والا قسما برب الكون سترون الوجه الاخر لمحبي العراق وجها لم تعرفوه انتم ابدا بعيدا عن تفخيخكم وقتلكم الابرياء بعيدا عن تقسيمكم اياه مهما حاولتم وتحاولون لن تعود طائفيتكم ولم تسوقوا علينا هوسكم فالعراق للعراقيين هم الابناء وانتم الدخلاء .
ايعقل في بلد ديمقراطي تخاف الحكومة من المبايل والفلاش والكمبيوتر ! هل من المنطق تجد في باب كل وزارة حفنة من التنابل لا تعرف الجك من البك تتحكم بمصائر البشر !؟ هل من الانصاف في ارقى واعرق مؤسسة علمية كجامعة بغداد يستقبلك حفنة من المتخلفين لا تعرف كيف تتفاهم معهم ونصف خريجي جامعات العراق عاطلين عن العمل ؟
اما كيف يستقبلك موظف الدوائر الحكومية فحدث بلا حرج الكل قرفان من المواطنيين وناسي او متناسي الموظف ان وجوده اصلا لخدمة هؤلاء وما يتقاضاه في سبيل خدمتهم . هل من المنطق تتفاخروا بالدستور الذي من المفروض ان يضمن للمواطن المسكن والعمل والتطبيب والتعليم ولكن بالواقع اصعب مايكون على المواطن ان يحصل على سكن او سرير للعلاج او يكون مطمأنا على تعليم اولاده.
اليس من واجب الحبيب ان يود حبيبه ويقدم له كل ما هو غالي ونفيس ويفديه بروحه أذن نحن اليوم بحاجة الى ان يحبنا العراق ويفدينا بما عنده من غالي ونفيس وانا على ثقة لو لم تكونوا انتم حكامه لفعل ما لم يخطر على بال احدكم لانكم لا تعرفوا العطاء بل الاخذ فقط وعلى حساب كل العراقيين او على مبدء المقبور اكرامية 50غم شاي . اوليس الحب انتماء و تبادل من الطرفين بالحقوق والواجبات يا ساسة العراق .ام انكم تعرفون فقط ان العراق بقرتكم الحلوب لا ينافسكم عليها احدا , اتنكروا أن اهلكم واحبائكم وابنائكم خارج العراق ولكنهم في تخمة من خير العراق واغلب أبناءالعامة في العراق في بؤس وعناء وتجاوزات انتم من شرعتموها وعندما يتجه العراقي البسيط او يحلم ان يغادر العراق قلتم له : قابل العراق فندق متى اردت هجرته وعندما يزدهر سكنته . هل لكم أن تنكروا انكم اول من هجرتموه مع العلم انتم من جعلتوه جحيما ومن افعالكم كرَهتم العراقيين به .
فاعلموا ياساسه العراق ان الشارع العراقي اذكى مما تتصورون فهو يعرف بماذا تفكرون وماهي نواياكم وعلى ماذا تخططون وهناك طرفة يتداولها العراقيين تقول سأل بوش متعجبا هل فعلا ان العراقيين يعرفون كل شئ فقالوا له نعم اذهب بنفسك واسألهم وقل لهم فقط شكو ماكو وسترى بنفسك الحقيقة المهم جاء بوش متخفيا الى العراق واول عراقي صادفه بوش ساله شكو ماكو يا رجل ؟ فقال له العراقي والله ماكو شئ بس ايكولون بوش بالعراق ….
واخيرا عذرا يا وطن فمهما فعلوا بنا ستبقى انت في سويداء القلب
د أقبال المؤمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الاسم
التعليق