الصدفة وحدها هي التي ارشدتنا لغرفة ابن سمينة او paltalk عراق شمس الحرية وهي الصدفة الافضل من الف ميعاد . كنت اتحدت مع صديقة عزيزة علىّ عبر الماسنجر وعندما سألتها حين ذاك عن اخر اخبار العراق الجديدة . قالت لي بالحرف الواحد الدنيا مقلوبه بغرفة ابن سمينة , الجماعة تمالخوا حول المستجدات العراقية ! عجيب , يا جماعة ويا غرفه ويا ابن سمينة ! هل تشكل البرلمان بهذه السرعة العجيبة وبقيادة ابن سمينة ونحن لا نعلم ! وبلحظه صمت وتفكير كالبرق سألتها يمعوده حجية ما المسالة ومن هو ابن سمينه ومن هم الجماعة وما علاقة كل هذا بالعراق ؟ واذا بي امام برلمان شعبي عراقي فعلا يقوده ابن سمينة وعلى الهواء مباشرة وبدون انتخابات ومحاصصات وامتيازات برلمانية كالتي تمتع بها البرلمان المنحل جمهور عراقي واسع و عريض بكل اطيافه ومكوناتة السياسية والقومية وبقيادة ابن سمية وكما يكنى بأبى احمد . أبو أحمد هذا وان كنت لا اعرفه ولا تعرفه فهو شخصية متميزة ملمة بفن الاعلام والالقاء والايحاء والتعليق والنقد لذا تجد لدية قدرة عصى موسى السحرية في أدارة الحوار والسيطرة علي 500 شخصا ذات خلفيات ثقافية متنوعة ناهيك عن معرفته بهم ومرحه وتعليقاته التى تضفي على أجواء الغرفة روح عراقية بحتة .
قبل الخوض في غرفة ابن سمينه وموضوعاتها وادمنيتها وضيوفها لابد من التعرف على هذا المكون البالتوكي .
البالتوك خدمة حديثة نسبياً بدءت فكرتها من خلال الامريكي (جاسون كاتز ) -Jason Katz عام 1998وفي اواخر العام قامت شركة -A. V. M. Software, INC- بتقديم خدمة للتراسل بالصوت مع قائمة بالأصحاب الموجودين على الخط أسمتها -Paltalk- أي -حديث الأصحاب-، ومنذ ذلك التاريخ والخدمة تتطور وخاصة خدمة التحادث الجماعي التي يمكن إعتبارها الخدمة الأكثر شعبية وهي عبارة عن مجموعة كبيرة من الأشخاص يجتمعون في غرفة إفتراضية يديرها المستخدم الذي أنشأها بمساعدة من يختار من الادمنية ويجتمع فيها ذوي الإهتمامات المشتركة يتحدث أحدهم والبقية يستمعون إليه وبعدها تبدء التعليقات لمن يرغب وتتمتع ايضا بكافة خدمات الماسنجر الاخرى . وكل ذلك بالمجــــــان ،ولا يتطلب الاشتراك في هذه الخدمة إلا تنزيل نسخة من برنامج بال تالك ، وتنصيبها -Setup- على جهاز الحاسوب ، وفتح حساب مجاني جديد بإسم خاص-NickName-، ويكون هذا الإسم بمثابة الهوية الشخصية (الإفتراضية) بحيث لايستطيع أحد بهذه الهوية الدخول إلا إذا حصل على كلمة المرور الخاصة .
تطبيقات هذه الخدمة كثيرة ومتنوعة بالسلب والايجاب ومهما إختلفت الآراء حول اهمية هذه الخدمة او سوء استعمالها من قبل الاخرين ، فالحقيقة الثابتة تبقى أنها قدمت تقنية متطورة في نقل الصوت بشكل جماعي ، وبنقاوة ممتازة ، وسهولة في استعمال البرنامج و فتح الحوار المباشر .
هذه التقنية بأيجابياتها ( ما شاء الله ) اتقنها العراقيين بجدارة وبزمن قياسي الامر الذي وجد اكثر من خمسين غرفة بال تلك عراقية بمحتلف الاتجاهات والطروحات والاجواء.
نعود الى غرفة ابن سمينة هذه , فهي واحدة من الغرف البال تالك العراقية الاكثر شيوعا والاكثر عددا وحضورا عراقيا اما متى بدءت وكيف نشأت فمن المنطق والاكيد هو بعد سقوط الصنم . لان غرفة ابن سمينها تسودها اجواء ديمقراطية بالطروحات والمشاركات الصوتية والكتابية . ضيوف هذا المنتدى( او الغرفة ) خليط من كل مكونات الشعب العراقي قوميا ودينيا وسياسيا وهذا ما تلمسة مباشرة اذا دخلت المنتدى ولو لبعض ساعات تم ان جدية وحماس النقاس تدفعك للمشاركة شئت ام ابيت . وبما ان المشاركين لاتعرفهم ولا تعرف اسمائهم الحقيقية الا انك ببساطة تتعرف على انتمائاتهم و ميلوهم السياسية فتجد المالكي والعلاوي والصدري والوطني والوفاقي والكردي الطالباني و البرزاني و الاسلامي ومن هنا تجد نفسك فى اجواء ووسط عراقي بحت بكل سلبياته وايجابياته يحرسه ابن سمينة بمواقفة الصارمة تارة والمتسامحة تارة اخرى والفنية والاخوية ثارة ثالثة وبأسلوب ديمقراطي محبب للجميع .
للعراقيين بعد عام 2003 الكثير من المنابر الاعلامية الصحفية منها والالكترونية فالفضائيات العراقية تجاوزت ال 75 فضائية ناهيك عن مئات الصفحات الالكترونية , وهذا يعني ان اجواء الحرية اطلقت العنان للفكر العراقي فى الانشار والتطور , ولكن هل كل العراقيين بأمكانهم استقبال هذه الفضائيات او قراءة كافة المواضيع المنشورة فى الصفحات الالكترونية ويتفاعلوا معها بشكل مباشرة ؟ بالطبع لا ولاسباب مختلفة . نذكر منها اهم عائق يحول دون التفاعل المباشر مع هذه الوسائل هو عملية رد الفعل المباشر او التغذية الراجعة فمثلا برامج الفضائيات رغم شيوعها وانتشارها الا انها لا توفر ردود الافعال المباشرة بمعنى أدق ليس باستطاعت كل متفرج ان يرد او يعلق على البرامج الفضائة مباشرة الا اذا كانت لدية وسيلة اتصال اخرى تمكنه من ذلك كالهاتف مثلا ولصعوبة الاتصالات أحيانا وغلاء اسعارها وخاصة الدولية منها قد تمنع المتلقي من الاتصال والمشاركة برأية وبهذا تكون عملية الاتصال ناقصة حسب المفهوم الاعلامي والمسى ب Feedback . أما المواضيع المنشورة على المواقع الالكترونية المتنوعه هي الاخرى تفتقر لرود الافعال المباشرة ايضا وقلة القراء وأحيانا الى الانية اي سرعة نشر الخبر او الموضوع وفقدان الاحساس بالوجود المشترك بين المرسل والمتلقي , لذا ارى الطريقة السريعة والمباشرة في طرح المواضيع وتلقي ردود أفعال المتلقي في نفس الوقت هي عن طريق غرف البال تلك ناهيك عن سهولة الاستعمال وتجاوزها للزمان والمكان واللغة في بعض الاحيان .أذن مواضيع وأخبار البالتوك هي الاسرع انتشارا والاكثر تأثيرا وتأثرا على المتلقي و بالمتلقي ومن هنا تأتي دعوتي لكافة طلبة الاعلام والراغبين العمل في هذا المجال ان يشاركوا في النقاشات والحوارات المطروحة من خلال الغرف الثقافية لتمكنهم من مفردات العمل الصحفي كالجرأة وابداء الرأي والتأني والاستماع للاخر وأختيار المفردة الصائبة وغيرها وحتى بأمكان الساسة واصحاب الرأي ان يستغلوا هذا المنبر الاعلامي لطرح وجهات نظرهم لتقربهم من الجمهور وتعرفهم مايدور بذهنه ومن ثم استيعابه والتقرب اليه لان عامل الالفة بين الشعب والقيادة لها أثارها الايجابية العجيبة على كسب الجمهور و هي التى تمكنهم من الاستمرار ومد جسور الثقة المتينة .
وعلية لكي تكون الاراء سليمة وناضجة في الطروحات نجد ابن سمينة يدعو بين الحين والاخر وجوة سياسية معروفة وبمختلف الاتجاهات ومن الجنسيين وهذه نقطة تحسب له ولغرفته , ولكن بما ان المنتدى يمكن ان يدخله من يشاء ويتكلم من يشاء نرى عملية طرح المواضيع واستقبالها من قبل المشاركين مختلفة العمق والادراك وهذا شيئ طبيعي لانه متعلق بمستوى ثقافة المشاركين ومن الاتجاهين اي المرسل والمستقبل فتدرك المواضيع بشكل مغلوط احيانا لدى المتلقي وهنا تبدء الاشكالية في التعليق ورد الفعل المتبادل والتى تصل احيانا الى نقاش عقيم لا يجدى نفعا وطبعا يأتي دور ابن سمينه ليضع الحروف على النقاط مشكورا !
الاشكالية الثانية بوجود بعض الاراء المتعصبة والتي تتعب الجميع وخاصة بأن حرية الكلمة تدعو الى تقبل الرأي الاخر وأحترامة مهما كان فالتعصب في الطروحات بتسلط وتسيد الانا السياسية يفقد طعم الحوار المتمدن والمتبادل ويعود بنا الى صراع العضلات !
الاشكالية الثالثة هي اقحام بعض المصطلحات التسقيطية والتي يراد بها النيل من الاخر لاسباب شخصية او حزبية او محاصصاتية لذا ادعوا كافة الوجوه الوطنية والسياسية الساعية لبناء العراق ومن لدية الكلمة المؤثرة والوقت المناسب ان يحلوا ضيوفا بين الحين والاخر على غرفة ابن سمينة لكى يقطعوا دابر التصيد في الماء العكر اولا وليبلغوا هذا الجمهور العريض بأخر المستجدات المهمة بدل من الاشاعات والاقوال التي تحوم حولهم وحول ارائهم فجمهور ابن سمينة له ثقلة الثقافي والسياسي ولا يمكن الاستهان او التفريط به بأي شكل من الاشكال لانه عراق مصغر ببرلمان شعبى له القدرة على تشريع الافكار وسن الاحكام القاسية في اغلب الاحيان .
الملاحظة الحضارية لغرفة ابن سمينه هو حضور صوت المرأة العراقية بشكل متميز وبدعم وتشجيع من ابن سمينه وهذا مايعطي للمنتدى حقا صفة الحرية والمساوات في اجواء ديمقراطية ولو ينتابها امتعاض من بعض المشاركين الا انها تبقى اجواء صحية .علما بأننا لم نسمع صوتا برلمانيا مستقلا في العراق ومن العراق طيلة الثمان سنوات المنصرمة عدا بعض التصريات الكيدية او المسموح بها من قبل الجهة المنتمية اليها ولكننا سمعنا اصوات ذات توجهات مستقلة وملتزمة تدافع عن رأيها في برلمان ابن سمينة الشعبي .
الحقيقة الكثير من الموضوعات الانية والتى تخص الشعب العراقي تطرح في هذا المنتدى تعتبر مهمة جدا في الوقت الحاضر لكنها تحتاج الى الشرح والتحليل الاكثر عمقا والاكثر منطقا وندعوا لاغنائها بموضوعية وحيادية وبمساعدة الوجوه الناشطة ثقافيا وخاصة من الكتاب . فالكاتب الذي يقرء مقاله 100 شخصا مثلا وهو رقما قياسيا فى الوقت الذي أبتعد فية الكثير من الناس عن القراءة لوجود وسائل اعلام بديلة اخرى اقل كلفة واسهل استعمالا نجد في غرفة ابن سمين لو تواجد فيها يسمعه و يشاطرة الرأي اكثر من 400 شخصا وعلى الهواء مباشرة .
القادة السياسين ايضا لو أنهم استغلوا هذه الغرف بجدية في فترة الانتخابات و فعلوا كما فعل ابن سمينه لوفروا على انفسهم الكثير من الجهد والمال في فترة الانتخابات ولكسبو الشعب العراقي ببلاش !
وبهذا نكون قد عرفنا ابن سمينه وغرفة ابن سمينه والتي تعد من اكبر المنابر الاعلامية العراقية الشعبية لمن لا منبرا له وبدون مقابل سوى شمس افكاره التى من جلس تحت ظلها تكسبه دفئ حرية التعبير .
فتحية اعلامية لغرفة عراق شمس الحرية وأبن سمينة
أ.د.أقبال المؤمن
صفحه نطل بها على عالم الكلمات بالحوار المتمدن والرأي الصريح ونتبادل المعلومات لنجعل من عالمنا افضل. لان لكل شئ نهاية الا سحر القلم باقيا لا ينتهي...... أدارة وتحرير د.أقبال المؤمن
الأربعاء، 31 مارس 2010
الخميس، 18 مارس 2010
مسجات عراقية
هذه مجموعة من الرسائل القصيرة( المسجات) يتداولها العراقيين في الفترة الاخيرة للتعبير عما يحصل في العراق
أحنه بالحب مدفعية
وبالرسايل قاذفات
صدگني لو يخلص رصيدي نشتغل بالهاونات
هواي من البشر حلوين
بس أنت لك ميزة
تدخل للگلب تهريب ما يحتاجلك فيزة
هم قصف هم قناص هم مدفعية
هم شوفة الغاليين حسرة علية ؟
كون أنگلب قانون وأحكم حكم عام
وأحكم على الينسون كلهم بالإعدام
لا غاز ولا گاز ولا رؤية الاعزاز
لا ماء ولا كهرباء ولا رؤية الاقرباء
لا تموين ولا بنزين ولا رسائل من الحلوين
أخطب شلع بالناس والساحة تشهد
وأعلن حظر تجوال لو غثك أحد
سلام ميسلمون ، سؤال ما يسألون ، رسالة ميدزون
راح أفخخ روحي بلكي بالفاتحة يجون
من گلبي أجر أسلاك حتى أتصل بيك
فدوة الرصيد يروح بس كون أحاچيك
لا آلو..لا ترميش.. لا منك أخبار
ردنه خمس سنتات
ماردنا دولار
مجبور أدك أرقام تجبرني إيدي
دم گلبي أخلصه عليك مو بس رصيدي
أحنه بالحب مدفعية
وبالرسايل قاذفات
صدگني لو يخلص رصيدي نشتغل بالهاونات
هواي من البشر حلوين
بس أنت لك ميزة
تدخل للگلب تهريب ما يحتاجلك فيزة
هم قصف هم قناص هم مدفعية
هم شوفة الغاليين حسرة علية ؟
كون أنگلب قانون وأحكم حكم عام
وأحكم على الينسون كلهم بالإعدام
لا غاز ولا گاز ولا رؤية الاعزاز
لا ماء ولا كهرباء ولا رؤية الاقرباء
لا تموين ولا بنزين ولا رسائل من الحلوين
أخطب شلع بالناس والساحة تشهد
وأعلن حظر تجوال لو غثك أحد
سلام ميسلمون ، سؤال ما يسألون ، رسالة ميدزون
راح أفخخ روحي بلكي بالفاتحة يجون
من گلبي أجر أسلاك حتى أتصل بيك
فدوة الرصيد يروح بس كون أحاچيك
لا آلو..لا ترميش.. لا منك أخبار
ردنه خمس سنتات
ماردنا دولار
مجبور أدك أرقام تجبرني إيدي
دم گلبي أخلصه عليك مو بس رصيدي
الثلاثاء، 2 مارس 2010
تذكر قبل ان تنتخب ..ان صوتك سيغير الحكومة و اعضاء البرلمان معا !
أ. د. أقبال المؤمن
رحل البرلمان العراقي غير مأسوفا عليه بعد فترة استمرت 5 أعوام , وبعد رحيله ستدخل البلاد في فراغ سياسي ربما لا كثر من 6 أشهر على الاقل والعراق سيكون بدون رئيسا للورزراء , فهذه نتيجة حتمية لكل من يدعى انه يفهم في علم السياسة وفنونها ! و لو كان هذا البرلمان بما فيه قد أخلص للشعب العراقي ونظر لتطلعاتهم وهمومهم وعمل بجد وشرع القوانين المهمة لخدمة الشعب وفضل الوطن على كل معتقد او مصلحة شخصية ولو بنسبة 5% لكانت النتائج اخرى . الحسنة الوحيده في كل ما جرى هو معرفة الشعب العراقي لحقيقة من انتخب ! فتساقطت الوجوه والافكار معا , وحقا يجب ان نقول الحمد لله لاننا عرفنا صالحهم من طالحهم , عرفنا من هو الذي فضل مصلحة العراق على مصلحته الشخصية , من هو الذي تاجر بالشعب والوطن ومن هو الذي لعب بأوراق الطائفية و هدر من خلالها الارواح والاموال من هو الذي اغتنى عن طريق نهب وسلب البلاد والعباد ومن هو الذي لازال يحتفظ بمبادئه واخلاقياته , من هو المزور ومن هو الذي وضع حدا للتزوير , من هو الشعاراتي ومن هو الذي يخدم العراق بصمت من هو بأسم القومية والعروبة يغتنم الفرص لمصالحه الشخصية ومن هو الذي لا يخاف بالحق لومة لائم من هو بأسم الدين فرق العباد وبعثر البلاد ومن هو بفعل الدين جمع الاضداد وحافظ على وحده البلاد من هو الذي يحب العراق ومن هو الذي باع العراق .
فالمشهد السياسي العراقي المعاصر قد شهد تطورا ملحوظا في عالم السياسة ويمكن اعتبارها من اكثر الازمنة حماسة بحيث اصبح العراق كل يوم في وضع جديد ويتزايد هذا التغير يوما بعد يوم وقد حدث هذا التغير على يد طائفة من السياسيين الذين اطلق عليهم رجال المرحلة الراهنة او سياسي المرحلة وهم خليط من رجال الدين والعلمانيين واللبراليين وحتى الفوضويين و اللصوص .فتغيرت الكثير من المفاهيم والمصطلحات السياسية المتعارف عليها واصبح مبدأ التفكير الهادف والهادئ والعمل المنظم شبه مفقود مما ادى هذا التغير الى ميلاد تصور فكري سياسي جديد متجسدا في التأويل ورد الفعل المعاكس و هذا ما لاحظناه ولمسناه في خطابات وكلمات واتهامات كل من البرلمانيين والسياسين والقادة الميدانيين على حد سواء . فالروح النقدية النزيهة فضلا عن الموضوعية كانت غائبة كليا في العملية السياسية وهذا يعني ان مفهوم الديمقراطية لم يتبلور بعد بصورة صحيحة ولذا نحتاج اليوم الى صقل الديمقراطية بسياسة موضوعية وسياسيين لهم ثقل في الشارع العراقي (سياسيا) والابتعاد عن الصفات الاخرى كأن تكون دينية متطرفة او علمانية متطرفة او قومية ليس لها معنى .
العراق اليوم يمر بمرحلة التطور التدريجي. و من مرحلة الى اخرى يحتاج الى تغيرات في الكثير من المجالات الحيوية وعلى رأسها المفهوم الديمقراطي وبناء دولة القانون المعتمدة على المواطنة بعيده عن المزايدات الدينية او المحسوبيات والمنسوبيات او الشعارات التي انتخم الشعب منها لعسر هضمها , وبمعنى ادق آن الاوان للاهتمام بكل العراق بما فية من البشر والشجر والحيوان ! و بالبحث عن الحلول الواقعية لكل ما يتعلق بهم . فالعراق لا يخرج الى بر الامان بوجود المحاصصة او الديمقراطية التوافقية بل بالشراكة الحقيقية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب رجل كان ام أمرأة والا سيبقى مجتمعنا متخلفا وتستمر المعاناة التي خربت جميع مفاصل الدولة .
فالسياسة التي تعتمد القانون والنظام الديمقراطي والاعتراف بحقوق الاقليات وتحقق العدالة والحرية والمساوات للجميع وتضمن حرية المعتقد وتفصل الدين عن الدولة وتطبق شعار الدين لله والوطن للجميع هي التي ستنقذ العراق من ازماته المتتالية وتخلق المجتمع الذي يحلم به الجميع .
فاغلب الاحزاب والشخصيات الدينية التي طرحت نفسها بهذه الصفة أعتمدت الدين لتحقيق المكاسب النفعية والتقرب من الشارع العراقي حينا وتبتعد عنه حينا اخر حسب اجنداتها الخاصة مستغلين بذلك الخلفية الدينية للشعب العراقي عاملين على تعميق الاوهام لدى الشعب وشل تفكيرهم لتحقيق مأربهم وخاصة بين صفوف النساء والطبقة البسيطة والمسحقوقة. وهذا ما كشفه الشارع العراقي بحسه الوطني وابتعد عنهم .ونشكر الله لوجود مرجعية حكيمة كانت ولا تزال صمام الامان لكل العراق !
واذا ما قارنا حالة رجال الدين في العراق مع رجال الدين في اروبا( في القرون الوسطى) لوجدنا العكس فكل من القس مارتن لوثر وكالفن وغيرهم هم اللذين قاموا بثورات مسلحة من اجل الاصلاح الديني تزامنت مع حركات النهضة والتنوير التى قام بها الفلاسفة التنويريين والتي ادت في نهاية المطاف الى انتصار الديمقراطية وفصل الكنيسة عن الدولة السياسية وتحرير العقل من القيود المفروضة علية من قبل الكنيسة فكان ما كان من هذا التطور المذهل الذي يتمتع به العالم الغربي اليوم ونتحسر عليه نحن .
فيا ترى هل يوجد لوثر في العراق ليحمى الشعب من الطوفان والغليان المستمر لهدر الحقوق والانسانية بأسم الدين !.وها نحن نرى هدر حقوق السنة بأيران والشيعة في كل من السعودية والكويت وقطر والاردن والمغرب وتونس ومصر وحتى الامارات ! ناهيك عن تهميش المعتقدات الاخرى .و هي نفس الدول التي تعمل جاهدة على افشال التجربة الديمقراطية في العراق بمباركة عراقية لبعض الاحزاب والتكتلات وكلنا على علم بالنبرة المتطرفة التي اخذت تتصاعد وتهدد بالتخريب والحرب الاهلية وبأسم الدين رغم علمانية هذه التكتلات ! .
أذن صبغة الدين في أكثر الاحزاب العراقية لا يعني الايمان به فحسب وانما لاستخدامه كسلاح ذو حدين وقت الحاجة عازفين على اوتار الطائفية حينا والمظلومية حينا اخر , ولكي نتخلص من هذه الاشكالية لابد من تسوية نقاط الاختلاف وتعديلها بأليات دستورية بما يتناسب ومصلحة الوطن والمواطن وندع الخلق للخالق والوطن للجميع .
أذن ماذا يريد الناخب العراقي من المرشحين والائتلافات والاحزاب الحالية ؟
في البداية لابد ان يعرف اعداء العراق ان الديمقراطية بالعراق في امان وان الشعب العراقي متمسك بها الى ابعد الحدود وان النظام الواحد وحكم الدكتاتوريات ولى الى الابد وبدون رجعة والناخب العراقي اذهل حتى المتخصصين بعالم السياسة لذا لا ينفعهم هرجهم ومرجهم ومحاربتهم للعراق ولا حتى اموالهم وفتاويهم وتفجيراتهم ! فتجربة الديمقراطية والانتحابات تتعمق يوما بعد اخراستنادا الى التسلسل الانتخابي .
فلتسلسل الانتخابي في العراق بدء بأنتخاب الجمعية الوطنية العراقية او البرلمان المؤقت في 30 يناير 2005 حيت صوت العراقيون لاختيار 275 عضوا .
وفي 15 اكتوبر 2005 صوت العراقيون على مشروع الدستور العراقي الدائم .
وفي 15 ديسمبر 2005 بعد انتخاب الجمعية الوطنية التى انبثقت عنها الحكومة العراقية الانتقالية , طرحت في هذه الانتخابات قوائم وقوى
متنافسة ببرامج انتخابية وكانت هذه الانتخابات افضل من 30 يناير لانها ولو بشكل نسبي ضئيل ابتعدت عن النفس الطائفي الحاد وشاركت فيها كل الاطياف . واعلنت المفوضية العليا للانتخابات في 20 يناير 2006 بأن قائمة الائتلاف العراقي الموحد التى ضمت المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق و حزب الدعوة وحركة مقتدى الصدر حازت على 128 مقعدا من العدد الاجمالي لمجلس النواب البالغ 275 وحلت قائمة التحالف الكردي 53 مقعدا وجبهة التوافق 44 مقعدا.
وهذا يعني ان العراق اليوم في 2010 اصبح من اقدر الشعوب العربية على ادراك مفهوم الانتخابات الديمقراطية بعد ان دفع ثمنها من امنه ومن ارواح العراقيين الطاهرة وها هو اليوم في اتم الاستعداد لها .فعملية فشل الانتخابات المقبلة لا تتحمل النسبة ولو بجزء الجزء مهما حاول اعداء العراق ان يصفقوا ويطبلوا لذلك. وكما سمعنا وقرءنا كيف تخطط دول الجوار للتفجيرات في وسط وجنوب العراق في فترة الانتخابات و تتغنى بتهديداتها المستمرة لفشل الانتخابات وهذا ما جسده اخر اجتماع تم في بيت السفير المصري في احدى الدول العربية الشقيقة المجاورة للعراق ! لإن ببساطة الانتخابات السابقة كانت الاصعب في مقياس الشعب العراقي. فالعراقي حينها ذهب ينتخب وهو حامل جثته على كتفيه ! اذن نجاح الديمقراطية بنجاح الانتخابات المقبلة موكدا ولا محالة في ذلك.
ولنعود لسؤالنا ماذا يريد الناخب العراقي من مرشحية ؟
الشعب العراقي وكما ذكرنا في مقال سابق وعلى مدى الف واربعمائة سنة لم يحظ بحكومة تنصفه وانما كل من حكموه مارسوا الظلم والطغيان والاضظهاد والعنف ضد الخصوم واصحاب الاراء او الاحزاب وهملوا العباد والبلاد لتغرق في الفقر والقهر والمرض واخرها ممارسات البرلمان المنتهي .اذن الشعب العراقي اليوم محتاج الى من ينصفة بكل امور الحياة في الصحة والتعليم والقضاء والاقتصاد والزراعة وحتى المياه .فهو بحاجة الى اعمال وليست الى اقوال او شعارات رنانه !
لقد طرحت الاحزاب المرشحة للانتخابات برامجها الانتخابية ونشرت السير الذاتية لمرشحيها والملصقات والصور والندوات واللقاءات التلفزيونية وصرفت ملايين الدولارات واستعين بألاف الخبراء والاعلاميين والاعلانيين وقيل حتى من شارك بدعاية أوبا الانتخابية شارك بأعلانات وملصقات بعض الاحزاب العراقية واصبحت الاعلانات تتصدر اغلب الساحات وكأنك تتفرح على فلم مصري ! واصبح الشعب العراقي يضحك ويتحسر على هدر الاموال بهذه الطريقة وهو محروما منها , وللاسف الشديد اغلب الاعلانات هذه لا تخاطب الناخب العراقي لانها ببساطة بعيدة عن تفكيره واسلوبه وبساطته فيفها التهديد والتوعيد والامر ! وهذه الاساليب نفسيا وعقليا واخلاقيا لا يستوعبها العراقي وتذكره بكل اساليب الحكومات المنصرمة الظالمة له , وخاصة اغلب صور المرشحين تهدد وكأن العراقي خصمها وليس ناخبها ! فنتائجها على الاغلب ستكون عكسية حتما وسمعنا وشاهدنا بوادر بعض من ردود الافعال الجماهرية على هذه الاعلانات في امكان متفرقة من العراق .
اما محتويات البرامج الانتخابية والسير الذاتية فاغلبها شعارات رنانة وحشو مضخم وبعيدة عن الواقع بالرغم من ان اكثرها قد أعدت من قبل الاف الخبراء ولكن الشعب اصابته تخمة من الاقوال البعيدة عن الافعال او انه ادرك بأن الغالبية يتسابقون على الكراسي البرلمانية والرئاسية وليس على خدمة الشعب . ولو كان العمل في البرلمان عمل تطوعي لتطوع فقط من هم حقا يعملون بأخلاص من اجل العراق ! هذا اولا وثانيا لاننا لا نفتقر الى البرامج والسير الذاتيه المعدة بأقلام الخبراء وانما نفتقر ونحتاح الى ضمائر حية مخلصة لتمسك بهذه البرامج وتنفذها والا لماذا لانزال نذكر ونتحسر على الزعيم عبد الكريم قاسم ! اليس لانه كان من اصحاب الضمائر الحية والمخلصة للعراق !.
ولذا في خضم أكثر من 6000 مرشحا بالاضافة الى الاحزاب والكتل والائتلافات والاعلانات والبرامج و اللقاءات المفعمة بتسقيط الاخر اصبح من الصعب على العراقيين ان ينتقوا الاصلح والافضل ناهيك عن استغلال بعض الاحزاب لنفوذهم وامالهم .
الا ان لو اراد العراق ان ينهض من كبوته ويكون رائدا في بناء الديمقراطية وان يعيش افضل من السابق بكل المقاييس ان يختار المرشح الاصلح والانسب بعيدا عن الطائفية والمشاعر العاطفية وعن اي ضغوط اخرى مالية كانت او وعود شخصية (ويا ليت البرلمان الراحل شرع قانونا يمنع به دفع الرشاوى والهدايا ثمنا للتصويت ويحرم صاحبها من خوض الانتخابات لكانت ديمقراطيتنا وانتخاباتنا اكثر نزاهة )! وان يلمس بحسه الوطني وتجربته السابقة ويحكم عقله لمعرفة من هو الصادق بطروحاته ومن هو الكاذب ! من هو الذي سينقذ العراق ومن هو الذي سيسرق العراق رغم برنامجه واعلاناته وصوره ! فالشعب العراقي لم ولن يكون مرة اخرى جسرا لمن ماتت ضمائرهم ونهبوا البلاد والعباد !
فالناخب اذن ينتظر من مرشحه ان يخدم العراق وشعبه . فالعراق بحاجة الى :
1 . السيادة والخروج من البند السابع .
2. نبذ الطائفية بكل اشكالها والوانها وتجسيداتها قولا وفعلا .
3. دعم المسار الديمقراطي بمفهوم ديمقراطية الاغلبية وليست الديمقراطية التوافقية او ما تسمى بالمحاصصة.
4. تسوية نقاط الاختلاف في الدستور وتعديلها بأليات دستورية بما يتناسب و مصلحة الوطن والمواطن وخاصة في ما يسمى بالاراضي المتنازع عليها والانتماءات الدينية والعرقية .
5. سن قانون الاحزاب وقانون حماية ودعم الاعلاميين والفناننين والشعراء والعلماء .
6. سن قانون المجتمع المدني .
7. حصر السلاح بيد الدولة من الشمال الى الجنوب .ونبذ كل المليشيات المسلحة بكل مسمياتها.
8. اقرار حق المواطنة .
9. حل مسألة كركوك .
10. القضاء على الفساد بكل انواعة وتشعباتة وعلى رأسه أمتيازات السلطة التشريعيه ( البرلمان ) و السلطة التنفيذية بكل اركانها (رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهوريه ).
11 . الاهتمام بالشباب والاعتناء بهم وبتطلعاتهم صحيا وعلميا وايجاد الفرص للقضاء على البطالة بين صفوفهم .
12 . دعم الاسر الفقيرة بتطبق قانون الضمان الاجتماعي .
13. دعم االمرأة ثقافيا وعدم استغلالها كواجهة في الاحزاب والكتل ومن ثم اشراكها في السلطة التشريعة وحسب مكانتها وحجمها في المجتمع العراقي .
14. بناء البنية التحتية في العراق بتقديم كافة الخدمات وتسليم المشاريع الى شركات موثوق بها وممثلين أمناء حقا علي مصلحة الوطن .
15 .رعاية الطفل والاهتمام به وبمستقبلة والقضاء على التسيب والتسول وعدم زجه في الاعمال الشاقة والمخالفة لحقوق الطفل و الانسان لكي يعرف معنى السعادة والامان بالمستقبل .
16. عدم التفريط بحقوق الانسان العراقي مهما كانت تبعية او قوميته او لونه او علميته او حتى صحته .
17. الاهتمام بالفن الراقي بكل انواعه واشكاله واساليبه لانه يرتقي بالنفوس والشعوب الى درجة التسامي والابتعاد عن ماتطلقه بعض الاحزاب والكتل بالحرام والممنوع وما الى ذلك .
18. عدم تسيس القضاء والتعليم والجيش والاهتمام بهم.
19. الاهتمام بالقطاع الصحي والتأمين الصحي للشعب العراقي وعلى كل المستويات .
20. بناء مرافق ترفيهية ورياضية على كافة الاصعدة.
21. الاهتمام بالسكن للعراقين وبناء المدارس وتبليط الطرقات .
22. الاهتمام بالمرضى والمعاقين من ذوات الحاجات الخاصة وسن القوانيين التى تنصفهم بالحياة .
23. الاهتمام بالتمثيل الدبلوماسي للعراق لانه الوجه الحضاري له فأغلب السفارات العراقية الحالية تمارس كل ما يخطر على البال الا العمل الدبلوماسي فالسفير وعائلته واصدقائه هم من يديروا العمل الدبلوماسي مبعدين كل الكوادر المتخصصة بأسم المحاصصة .
24. العمل على تشجيع العلم والرياضة على حد سواء لان العقل السليم في الجسم السليم .
25. العناية بالمسنيين والعجزة .
26. العناية بالسياحة الدينية وعدم ترك الحبل على الغارب الى كل من هب ودب .
27. الاهتمام بالاجواء العراقية وحل اشكالية التصحر والالغام والاشعاعات الكيمياوية .
28. ومن ثم نحن بحاجة الى رئيس للوزراء ان يكون صادقا مخلصا ومثقفا وامينا وقنوعا وبسيطا مثل كل العراقيين ولا يفرق بينهم استنادا للولاء العشائري او الحزبي او الطائفي .
الحقيقة كل ما ذكرناه هو ليس من ضرب الخيال وكان يمكن ان يتحقق ويعيش العراق في ظل هذه المنجزات لولا انانية السلطة التشريعية المنحلة .
فالناخب العراقي لو وضع امام عينيه مصلحة الشعب العراقي بأكملة وليس مصلحته الشخصية والغنائم الانتخابية ! سيختار الاصلح والانسب والاكفئ اما اذا وضع مصلحته الشخصية وفرح بالغنائم الانتخابية وبائع ضميره للواءات بالدرجة الاولى سنبقى على هذا الحال والله الستار من ضياع العراق .
فالشعوب الحية هي من تجبر الحكومات على تحقق اهدافهم فيرصدون سياساتها وتحركاتها واعمالها ويقفون لها بالمرصاد على كل شاردة و واردة ولا يتركون الحبل على الغارب . واسمى ما في الديمقراطية هي عملية التغير السلمي لهذه الحكومات ان كانت فاسدة فهل ينجح الناخب العراقي بأستخدام هذه الوسيلة لتحقيق ما يصبو اليه وينقل العراق الى مستوى الدول المتحضرة ويلقن كل فاسد درسا لم ولن ينساه او يكافئ من يستحق بأعادة انتخابه ! هذا ما نراهن علية . نراهن على قدرة الشارع العراقي في تغير الوضع الحالي نحو الاحسن .
وعلى رأي المثل الالماني اصعب كلمة تقولها لجائع ...انتظر!
فكفانا انتظار ! وليسمع كل من هو على ابواب التشريع ... لا نريد ان نسمع كلمة انتظر ! لان ساعة الصفر للعمل الجاد بأخلاص لانقاذ العراق وشعبه من دوامة الانتظار والوعود المؤجلة الى اشعار اخر الذي لا يعرف موعده الا الله والراسخين في عالم السياسة العراقية , من المفروض قد بدءت منذ عام 2005
أ.د.أقبال المؤمن
رحل البرلمان العراقي غير مأسوفا عليه بعد فترة استمرت 5 أعوام , وبعد رحيله ستدخل البلاد في فراغ سياسي ربما لا كثر من 6 أشهر على الاقل والعراق سيكون بدون رئيسا للورزراء , فهذه نتيجة حتمية لكل من يدعى انه يفهم في علم السياسة وفنونها ! و لو كان هذا البرلمان بما فيه قد أخلص للشعب العراقي ونظر لتطلعاتهم وهمومهم وعمل بجد وشرع القوانين المهمة لخدمة الشعب وفضل الوطن على كل معتقد او مصلحة شخصية ولو بنسبة 5% لكانت النتائج اخرى . الحسنة الوحيده في كل ما جرى هو معرفة الشعب العراقي لحقيقة من انتخب ! فتساقطت الوجوه والافكار معا , وحقا يجب ان نقول الحمد لله لاننا عرفنا صالحهم من طالحهم , عرفنا من هو الذي فضل مصلحة العراق على مصلحته الشخصية , من هو الذي تاجر بالشعب والوطن ومن هو الذي لعب بأوراق الطائفية و هدر من خلالها الارواح والاموال من هو الذي اغتنى عن طريق نهب وسلب البلاد والعباد ومن هو الذي لازال يحتفظ بمبادئه واخلاقياته , من هو المزور ومن هو الذي وضع حدا للتزوير , من هو الشعاراتي ومن هو الذي يخدم العراق بصمت من هو بأسم القومية والعروبة يغتنم الفرص لمصالحه الشخصية ومن هو الذي لا يخاف بالحق لومة لائم من هو بأسم الدين فرق العباد وبعثر البلاد ومن هو بفعل الدين جمع الاضداد وحافظ على وحده البلاد من هو الذي يحب العراق ومن هو الذي باع العراق .
فالمشهد السياسي العراقي المعاصر قد شهد تطورا ملحوظا في عالم السياسة ويمكن اعتبارها من اكثر الازمنة حماسة بحيث اصبح العراق كل يوم في وضع جديد ويتزايد هذا التغير يوما بعد يوم وقد حدث هذا التغير على يد طائفة من السياسيين الذين اطلق عليهم رجال المرحلة الراهنة او سياسي المرحلة وهم خليط من رجال الدين والعلمانيين واللبراليين وحتى الفوضويين و اللصوص .فتغيرت الكثير من المفاهيم والمصطلحات السياسية المتعارف عليها واصبح مبدأ التفكير الهادف والهادئ والعمل المنظم شبه مفقود مما ادى هذا التغير الى ميلاد تصور فكري سياسي جديد متجسدا في التأويل ورد الفعل المعاكس و هذا ما لاحظناه ولمسناه في خطابات وكلمات واتهامات كل من البرلمانيين والسياسين والقادة الميدانيين على حد سواء . فالروح النقدية النزيهة فضلا عن الموضوعية كانت غائبة كليا في العملية السياسية وهذا يعني ان مفهوم الديمقراطية لم يتبلور بعد بصورة صحيحة ولذا نحتاج اليوم الى صقل الديمقراطية بسياسة موضوعية وسياسيين لهم ثقل في الشارع العراقي (سياسيا) والابتعاد عن الصفات الاخرى كأن تكون دينية متطرفة او علمانية متطرفة او قومية ليس لها معنى .
العراق اليوم يمر بمرحلة التطور التدريجي. و من مرحلة الى اخرى يحتاج الى تغيرات في الكثير من المجالات الحيوية وعلى رأسها المفهوم الديمقراطي وبناء دولة القانون المعتمدة على المواطنة بعيده عن المزايدات الدينية او المحسوبيات والمنسوبيات او الشعارات التي انتخم الشعب منها لعسر هضمها , وبمعنى ادق آن الاوان للاهتمام بكل العراق بما فية من البشر والشجر والحيوان ! و بالبحث عن الحلول الواقعية لكل ما يتعلق بهم . فالعراق لا يخرج الى بر الامان بوجود المحاصصة او الديمقراطية التوافقية بل بالشراكة الحقيقية ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب رجل كان ام أمرأة والا سيبقى مجتمعنا متخلفا وتستمر المعاناة التي خربت جميع مفاصل الدولة .
فالسياسة التي تعتمد القانون والنظام الديمقراطي والاعتراف بحقوق الاقليات وتحقق العدالة والحرية والمساوات للجميع وتضمن حرية المعتقد وتفصل الدين عن الدولة وتطبق شعار الدين لله والوطن للجميع هي التي ستنقذ العراق من ازماته المتتالية وتخلق المجتمع الذي يحلم به الجميع .
فاغلب الاحزاب والشخصيات الدينية التي طرحت نفسها بهذه الصفة أعتمدت الدين لتحقيق المكاسب النفعية والتقرب من الشارع العراقي حينا وتبتعد عنه حينا اخر حسب اجنداتها الخاصة مستغلين بذلك الخلفية الدينية للشعب العراقي عاملين على تعميق الاوهام لدى الشعب وشل تفكيرهم لتحقيق مأربهم وخاصة بين صفوف النساء والطبقة البسيطة والمسحقوقة. وهذا ما كشفه الشارع العراقي بحسه الوطني وابتعد عنهم .ونشكر الله لوجود مرجعية حكيمة كانت ولا تزال صمام الامان لكل العراق !
واذا ما قارنا حالة رجال الدين في العراق مع رجال الدين في اروبا( في القرون الوسطى) لوجدنا العكس فكل من القس مارتن لوثر وكالفن وغيرهم هم اللذين قاموا بثورات مسلحة من اجل الاصلاح الديني تزامنت مع حركات النهضة والتنوير التى قام بها الفلاسفة التنويريين والتي ادت في نهاية المطاف الى انتصار الديمقراطية وفصل الكنيسة عن الدولة السياسية وتحرير العقل من القيود المفروضة علية من قبل الكنيسة فكان ما كان من هذا التطور المذهل الذي يتمتع به العالم الغربي اليوم ونتحسر عليه نحن .
فيا ترى هل يوجد لوثر في العراق ليحمى الشعب من الطوفان والغليان المستمر لهدر الحقوق والانسانية بأسم الدين !.وها نحن نرى هدر حقوق السنة بأيران والشيعة في كل من السعودية والكويت وقطر والاردن والمغرب وتونس ومصر وحتى الامارات ! ناهيك عن تهميش المعتقدات الاخرى .و هي نفس الدول التي تعمل جاهدة على افشال التجربة الديمقراطية في العراق بمباركة عراقية لبعض الاحزاب والتكتلات وكلنا على علم بالنبرة المتطرفة التي اخذت تتصاعد وتهدد بالتخريب والحرب الاهلية وبأسم الدين رغم علمانية هذه التكتلات ! .
أذن صبغة الدين في أكثر الاحزاب العراقية لا يعني الايمان به فحسب وانما لاستخدامه كسلاح ذو حدين وقت الحاجة عازفين على اوتار الطائفية حينا والمظلومية حينا اخر , ولكي نتخلص من هذه الاشكالية لابد من تسوية نقاط الاختلاف وتعديلها بأليات دستورية بما يتناسب ومصلحة الوطن والمواطن وندع الخلق للخالق والوطن للجميع .
أذن ماذا يريد الناخب العراقي من المرشحين والائتلافات والاحزاب الحالية ؟
في البداية لابد ان يعرف اعداء العراق ان الديمقراطية بالعراق في امان وان الشعب العراقي متمسك بها الى ابعد الحدود وان النظام الواحد وحكم الدكتاتوريات ولى الى الابد وبدون رجعة والناخب العراقي اذهل حتى المتخصصين بعالم السياسة لذا لا ينفعهم هرجهم ومرجهم ومحاربتهم للعراق ولا حتى اموالهم وفتاويهم وتفجيراتهم ! فتجربة الديمقراطية والانتحابات تتعمق يوما بعد اخراستنادا الى التسلسل الانتخابي .
فلتسلسل الانتخابي في العراق بدء بأنتخاب الجمعية الوطنية العراقية او البرلمان المؤقت في 30 يناير 2005 حيت صوت العراقيون لاختيار 275 عضوا .
وفي 15 اكتوبر 2005 صوت العراقيون على مشروع الدستور العراقي الدائم .
وفي 15 ديسمبر 2005 بعد انتخاب الجمعية الوطنية التى انبثقت عنها الحكومة العراقية الانتقالية , طرحت في هذه الانتخابات قوائم وقوى
متنافسة ببرامج انتخابية وكانت هذه الانتخابات افضل من 30 يناير لانها ولو بشكل نسبي ضئيل ابتعدت عن النفس الطائفي الحاد وشاركت فيها كل الاطياف . واعلنت المفوضية العليا للانتخابات في 20 يناير 2006 بأن قائمة الائتلاف العراقي الموحد التى ضمت المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق و حزب الدعوة وحركة مقتدى الصدر حازت على 128 مقعدا من العدد الاجمالي لمجلس النواب البالغ 275 وحلت قائمة التحالف الكردي 53 مقعدا وجبهة التوافق 44 مقعدا.
وهذا يعني ان العراق اليوم في 2010 اصبح من اقدر الشعوب العربية على ادراك مفهوم الانتخابات الديمقراطية بعد ان دفع ثمنها من امنه ومن ارواح العراقيين الطاهرة وها هو اليوم في اتم الاستعداد لها .فعملية فشل الانتخابات المقبلة لا تتحمل النسبة ولو بجزء الجزء مهما حاول اعداء العراق ان يصفقوا ويطبلوا لذلك. وكما سمعنا وقرءنا كيف تخطط دول الجوار للتفجيرات في وسط وجنوب العراق في فترة الانتخابات و تتغنى بتهديداتها المستمرة لفشل الانتخابات وهذا ما جسده اخر اجتماع تم في بيت السفير المصري في احدى الدول العربية الشقيقة المجاورة للعراق ! لإن ببساطة الانتخابات السابقة كانت الاصعب في مقياس الشعب العراقي. فالعراقي حينها ذهب ينتخب وهو حامل جثته على كتفيه ! اذن نجاح الديمقراطية بنجاح الانتخابات المقبلة موكدا ولا محالة في ذلك.
ولنعود لسؤالنا ماذا يريد الناخب العراقي من مرشحية ؟
الشعب العراقي وكما ذكرنا في مقال سابق وعلى مدى الف واربعمائة سنة لم يحظ بحكومة تنصفه وانما كل من حكموه مارسوا الظلم والطغيان والاضظهاد والعنف ضد الخصوم واصحاب الاراء او الاحزاب وهملوا العباد والبلاد لتغرق في الفقر والقهر والمرض واخرها ممارسات البرلمان المنتهي .اذن الشعب العراقي اليوم محتاج الى من ينصفة بكل امور الحياة في الصحة والتعليم والقضاء والاقتصاد والزراعة وحتى المياه .فهو بحاجة الى اعمال وليست الى اقوال او شعارات رنانه !
لقد طرحت الاحزاب المرشحة للانتخابات برامجها الانتخابية ونشرت السير الذاتية لمرشحيها والملصقات والصور والندوات واللقاءات التلفزيونية وصرفت ملايين الدولارات واستعين بألاف الخبراء والاعلاميين والاعلانيين وقيل حتى من شارك بدعاية أوبا الانتخابية شارك بأعلانات وملصقات بعض الاحزاب العراقية واصبحت الاعلانات تتصدر اغلب الساحات وكأنك تتفرح على فلم مصري ! واصبح الشعب العراقي يضحك ويتحسر على هدر الاموال بهذه الطريقة وهو محروما منها , وللاسف الشديد اغلب الاعلانات هذه لا تخاطب الناخب العراقي لانها ببساطة بعيدة عن تفكيره واسلوبه وبساطته فيفها التهديد والتوعيد والامر ! وهذه الاساليب نفسيا وعقليا واخلاقيا لا يستوعبها العراقي وتذكره بكل اساليب الحكومات المنصرمة الظالمة له , وخاصة اغلب صور المرشحين تهدد وكأن العراقي خصمها وليس ناخبها ! فنتائجها على الاغلب ستكون عكسية حتما وسمعنا وشاهدنا بوادر بعض من ردود الافعال الجماهرية على هذه الاعلانات في امكان متفرقة من العراق .
اما محتويات البرامج الانتخابية والسير الذاتية فاغلبها شعارات رنانة وحشو مضخم وبعيدة عن الواقع بالرغم من ان اكثرها قد أعدت من قبل الاف الخبراء ولكن الشعب اصابته تخمة من الاقوال البعيدة عن الافعال او انه ادرك بأن الغالبية يتسابقون على الكراسي البرلمانية والرئاسية وليس على خدمة الشعب . ولو كان العمل في البرلمان عمل تطوعي لتطوع فقط من هم حقا يعملون بأخلاص من اجل العراق ! هذا اولا وثانيا لاننا لا نفتقر الى البرامج والسير الذاتيه المعدة بأقلام الخبراء وانما نفتقر ونحتاح الى ضمائر حية مخلصة لتمسك بهذه البرامج وتنفذها والا لماذا لانزال نذكر ونتحسر على الزعيم عبد الكريم قاسم ! اليس لانه كان من اصحاب الضمائر الحية والمخلصة للعراق !.
ولذا في خضم أكثر من 6000 مرشحا بالاضافة الى الاحزاب والكتل والائتلافات والاعلانات والبرامج و اللقاءات المفعمة بتسقيط الاخر اصبح من الصعب على العراقيين ان ينتقوا الاصلح والافضل ناهيك عن استغلال بعض الاحزاب لنفوذهم وامالهم .
الا ان لو اراد العراق ان ينهض من كبوته ويكون رائدا في بناء الديمقراطية وان يعيش افضل من السابق بكل المقاييس ان يختار المرشح الاصلح والانسب بعيدا عن الطائفية والمشاعر العاطفية وعن اي ضغوط اخرى مالية كانت او وعود شخصية (ويا ليت البرلمان الراحل شرع قانونا يمنع به دفع الرشاوى والهدايا ثمنا للتصويت ويحرم صاحبها من خوض الانتخابات لكانت ديمقراطيتنا وانتخاباتنا اكثر نزاهة )! وان يلمس بحسه الوطني وتجربته السابقة ويحكم عقله لمعرفة من هو الصادق بطروحاته ومن هو الكاذب ! من هو الذي سينقذ العراق ومن هو الذي سيسرق العراق رغم برنامجه واعلاناته وصوره ! فالشعب العراقي لم ولن يكون مرة اخرى جسرا لمن ماتت ضمائرهم ونهبوا البلاد والعباد !
فالناخب اذن ينتظر من مرشحه ان يخدم العراق وشعبه . فالعراق بحاجة الى :
1 . السيادة والخروج من البند السابع .
2. نبذ الطائفية بكل اشكالها والوانها وتجسيداتها قولا وفعلا .
3. دعم المسار الديمقراطي بمفهوم ديمقراطية الاغلبية وليست الديمقراطية التوافقية او ما تسمى بالمحاصصة.
4. تسوية نقاط الاختلاف في الدستور وتعديلها بأليات دستورية بما يتناسب و مصلحة الوطن والمواطن وخاصة في ما يسمى بالاراضي المتنازع عليها والانتماءات الدينية والعرقية .
5. سن قانون الاحزاب وقانون حماية ودعم الاعلاميين والفناننين والشعراء والعلماء .
6. سن قانون المجتمع المدني .
7. حصر السلاح بيد الدولة من الشمال الى الجنوب .ونبذ كل المليشيات المسلحة بكل مسمياتها.
8. اقرار حق المواطنة .
9. حل مسألة كركوك .
10. القضاء على الفساد بكل انواعة وتشعباتة وعلى رأسه أمتيازات السلطة التشريعيه ( البرلمان ) و السلطة التنفيذية بكل اركانها (رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهوريه ).
11 . الاهتمام بالشباب والاعتناء بهم وبتطلعاتهم صحيا وعلميا وايجاد الفرص للقضاء على البطالة بين صفوفهم .
12 . دعم الاسر الفقيرة بتطبق قانون الضمان الاجتماعي .
13. دعم االمرأة ثقافيا وعدم استغلالها كواجهة في الاحزاب والكتل ومن ثم اشراكها في السلطة التشريعة وحسب مكانتها وحجمها في المجتمع العراقي .
14. بناء البنية التحتية في العراق بتقديم كافة الخدمات وتسليم المشاريع الى شركات موثوق بها وممثلين أمناء حقا علي مصلحة الوطن .
15 .رعاية الطفل والاهتمام به وبمستقبلة والقضاء على التسيب والتسول وعدم زجه في الاعمال الشاقة والمخالفة لحقوق الطفل و الانسان لكي يعرف معنى السعادة والامان بالمستقبل .
16. عدم التفريط بحقوق الانسان العراقي مهما كانت تبعية او قوميته او لونه او علميته او حتى صحته .
17. الاهتمام بالفن الراقي بكل انواعه واشكاله واساليبه لانه يرتقي بالنفوس والشعوب الى درجة التسامي والابتعاد عن ماتطلقه بعض الاحزاب والكتل بالحرام والممنوع وما الى ذلك .
18. عدم تسيس القضاء والتعليم والجيش والاهتمام بهم.
19. الاهتمام بالقطاع الصحي والتأمين الصحي للشعب العراقي وعلى كل المستويات .
20. بناء مرافق ترفيهية ورياضية على كافة الاصعدة.
21. الاهتمام بالسكن للعراقين وبناء المدارس وتبليط الطرقات .
22. الاهتمام بالمرضى والمعاقين من ذوات الحاجات الخاصة وسن القوانيين التى تنصفهم بالحياة .
23. الاهتمام بالتمثيل الدبلوماسي للعراق لانه الوجه الحضاري له فأغلب السفارات العراقية الحالية تمارس كل ما يخطر على البال الا العمل الدبلوماسي فالسفير وعائلته واصدقائه هم من يديروا العمل الدبلوماسي مبعدين كل الكوادر المتخصصة بأسم المحاصصة .
24. العمل على تشجيع العلم والرياضة على حد سواء لان العقل السليم في الجسم السليم .
25. العناية بالمسنيين والعجزة .
26. العناية بالسياحة الدينية وعدم ترك الحبل على الغارب الى كل من هب ودب .
27. الاهتمام بالاجواء العراقية وحل اشكالية التصحر والالغام والاشعاعات الكيمياوية .
28. ومن ثم نحن بحاجة الى رئيس للوزراء ان يكون صادقا مخلصا ومثقفا وامينا وقنوعا وبسيطا مثل كل العراقيين ولا يفرق بينهم استنادا للولاء العشائري او الحزبي او الطائفي .
الحقيقة كل ما ذكرناه هو ليس من ضرب الخيال وكان يمكن ان يتحقق ويعيش العراق في ظل هذه المنجزات لولا انانية السلطة التشريعية المنحلة .
فالناخب العراقي لو وضع امام عينيه مصلحة الشعب العراقي بأكملة وليس مصلحته الشخصية والغنائم الانتخابية ! سيختار الاصلح والانسب والاكفئ اما اذا وضع مصلحته الشخصية وفرح بالغنائم الانتخابية وبائع ضميره للواءات بالدرجة الاولى سنبقى على هذا الحال والله الستار من ضياع العراق .
فالشعوب الحية هي من تجبر الحكومات على تحقق اهدافهم فيرصدون سياساتها وتحركاتها واعمالها ويقفون لها بالمرصاد على كل شاردة و واردة ولا يتركون الحبل على الغارب . واسمى ما في الديمقراطية هي عملية التغير السلمي لهذه الحكومات ان كانت فاسدة فهل ينجح الناخب العراقي بأستخدام هذه الوسيلة لتحقيق ما يصبو اليه وينقل العراق الى مستوى الدول المتحضرة ويلقن كل فاسد درسا لم ولن ينساه او يكافئ من يستحق بأعادة انتخابه ! هذا ما نراهن علية . نراهن على قدرة الشارع العراقي في تغير الوضع الحالي نحو الاحسن .
وعلى رأي المثل الالماني اصعب كلمة تقولها لجائع ...انتظر!
فكفانا انتظار ! وليسمع كل من هو على ابواب التشريع ... لا نريد ان نسمع كلمة انتظر ! لان ساعة الصفر للعمل الجاد بأخلاص لانقاذ العراق وشعبه من دوامة الانتظار والوعود المؤجلة الى اشعار اخر الذي لا يعرف موعده الا الله والراسخين في عالم السياسة العراقية , من المفروض قد بدءت منذ عام 2005
أ.د.أقبال المؤمن
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
الصدفية وعلاجها
الصدفية
عبارة عن التهاب مزمن يصيب جلد الإنسان على هيئة بقع حمراء سميكة متعددة الأشكال ، يكسوها طبقات من قشور ذات لون فضى يشبه الصدفة (من هنا جاء اسم الصدفية)ولم تعرف اسباب الاصابه بالصدفيه وهو مرض غير معدي والانسان معرض للاصابه منذ الولاده .لكن اهم فتره مابين 20_ 40 سنه ويصيب 3% من البشر خاصة المناطق البارده اما العلاج للشفاء التام وهي بعد صلاه الفجر اجلس فى ماء وملح ( ضع نصف البانيو ماء واذب فيه 2كيلو ملح باليود ) لمده نصف ساعه الى ساعه حتى تشرق الشمس وتخرج للشمس بما عليك من ملح عند شروق الشمس تجلس فيها معرضا اماكن الاصابه لاشعتها ( اول يوم 10 دقائق الى20 دقيقه وفى اليوم التالى تزيد 10 دقائق اخرى وهكذا حتى يصل وقت التشميس3ساعات) طبعا لاتنزل الملح ولاتزيله بعد العصر تكرر الجلوس فى الماء والملح والشمس كما سبق. بعد الغروب بساعه او اثنتين حسب ظروفك استحم بماء عادى ونزل الملح بصابون السلسلك الطبى ( اجعله صابونك المعالج) ادهن بالدبروسلك وانت فى الحمام وجسمك رطب (اى لاتنشف جسمك الا بصوره خفية بعد الفجر كرر الخطوه الاولى مع تنزيل الدهان اثناء جلوسك فى الماء والملح بصابونك المعالج اثناء النهار اذا جفت الصدفيه ( فى بدايه العلاج ) استعمل خلطه ندا ( وهى 200 جرام فزلين +20 جرام لانولين+ 6 جرام سلسلك اسد) ممكن تركبها فى البيت او فى الصيدليه يستمر البرنامج هكذا مع تغيير الدبروسلك بعد15 يوم بدل كل يوم مره يصبح يوم ويوم وبدله خلطه ندا وذلك لمده 15 يوم ثم يوم دبروسلك ويومين خلطه ندا لمده 15 يوم اخرى ملاحظات 1) نفذ من البرنامج ما استطعت لكن اذا نفذته كاملا وخاصه الشمس واكثروا من شرب الماء اثناء الجلوس فى الشمس وعرضوا الاماكن الاكثر اصابه للشمس اكثر
وهناك خلطه بسيطه متكونه من زيت بذر الكتان زيت زهرة البابونج فازلين طبي'تدهن الصدفيه ليلا او بعد كل استحمام لمدة شهر
عبارة عن التهاب مزمن يصيب جلد الإنسان على هيئة بقع حمراء سميكة متعددة الأشكال ، يكسوها طبقات من قشور ذات لون فضى يشبه الصدفة (من هنا جاء اسم الصدفية)ولم تعرف اسباب الاصابه بالصدفيه وهو مرض غير معدي والانسان معرض للاصابه منذ الولاده .لكن اهم فتره مابين 20_ 40 سنه ويصيب 3% من البشر خاصة المناطق البارده اما العلاج للشفاء التام وهي بعد صلاه الفجر اجلس فى ماء وملح ( ضع نصف البانيو ماء واذب فيه 2كيلو ملح باليود ) لمده نصف ساعه الى ساعه حتى تشرق الشمس وتخرج للشمس بما عليك من ملح عند شروق الشمس تجلس فيها معرضا اماكن الاصابه لاشعتها ( اول يوم 10 دقائق الى20 دقيقه وفى اليوم التالى تزيد 10 دقائق اخرى وهكذا حتى يصل وقت التشميس3ساعات) طبعا لاتنزل الملح ولاتزيله بعد العصر تكرر الجلوس فى الماء والملح والشمس كما سبق. بعد الغروب بساعه او اثنتين حسب ظروفك استحم بماء عادى ونزل الملح بصابون السلسلك الطبى ( اجعله صابونك المعالج) ادهن بالدبروسلك وانت فى الحمام وجسمك رطب (اى لاتنشف جسمك الا بصوره خفية بعد الفجر كرر الخطوه الاولى مع تنزيل الدهان اثناء جلوسك فى الماء والملح بصابونك المعالج اثناء النهار اذا جفت الصدفيه ( فى بدايه العلاج ) استعمل خلطه ندا ( وهى 200 جرام فزلين +20 جرام لانولين+ 6 جرام سلسلك اسد) ممكن تركبها فى البيت او فى الصيدليه يستمر البرنامج هكذا مع تغيير الدبروسلك بعد15 يوم بدل كل يوم مره يصبح يوم ويوم وبدله خلطه ندا وذلك لمده 15 يوم ثم يوم دبروسلك ويومين خلطه ندا لمده 15 يوم اخرى ملاحظات 1) نفذ من البرنامج ما استطعت لكن اذا نفذته كاملا وخاصه الشمس واكثروا من شرب الماء اثناء الجلوس فى الشمس وعرضوا الاماكن الاكثر اصابه للشمس اكثر
وهناك خلطه بسيطه متكونه من زيت بذر الكتان زيت زهرة البابونج فازلين طبي'تدهن الصدفيه ليلا او بعد كل استحمام لمدة شهر